جمع مؤتمر المانحين للاجئين والنازحين السوريين، الذي عقد في بروكسل الخميس، سبعة مليارات دولار، بحسب ما أعلنت المفوضية الأوروبية.

وقال المفوض الأوروبي؛ "خريستوس ستيليانيدس"، في ختام المؤتمر إن "إجمالي التعهدات بلغ سبعة مليارات دولار"، فيما قدرت الأمم المتحدة حاجات اللاجئين والنازحين السوريين لعام 2019، بـ8.8 مليارات دولار.

 وحددت الأمم المتحدة نحو 5 مليارات دولار لمساعدة 5.6 مليون لاجئ سوري خارج بلدهم، و3.3 مليارات دولار للنازحين داخل البلد.

وعلى الرغم من ذلك، شكر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة؛ "مارك لوكوك"، المانحين قائلا: "نحن مسرورون في ما يخص الأمم المتحدة. شكرا لسخائكم".

من جانبها، حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي؛ "فيديريكا موغيريني"، من أن "الأموال التي وفرها الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار لن يتم صرفها إلا إذا بدأت عملية سلام ذات مصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".

ويعد المؤتمر، الذي بدأ الثلاثاء، وتشارك الأمم المتحدة في استضافته، السابع من نوعه. ويشارك فيه وفود من نحو 85 دولة، إلى جانب جماعات مجتمع مدني ومنظمات غير حكومية.

ويتوزع اللاجئون السوريون في تركيا ومصر والأردن ولبنان، فيما لا يزال الوضع في سوريا مأساويا بعد 8 سنوات من اندلاع الثورة ضد نظام "بشار الأسد" في 15 مارس/ آذار 2011، والتي واجهها بشتى أنواع القمع، حتى تحولت لصراع مسلح انخرطت فيه قوى إقليمية ودولية، على رأسها إيران وروسيا.

واستخدمت شتى أنواع الأسلحة لقصف الشعب السوري، بدءا من البراميل المتفجرة، ومروا بالكيماوي، وانتهاء بقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا، والتي ألقتها قوات النظام على إحدى قرى محافظة إدلب (شمالي سوريا) الأربعاء.

ونتيجة للصراع المستمر منذ 8 سنوات،  يحتاج أكثر من 11.7 مليون سوري إلى المساعدة.

وقال "لوكوك"، الأربعاء: "بدون ضخ أموال بشكل كبير وفوري فإنه من المحتمل أن تتوقف بنود توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى وخدمات الحماية المنقذة للحياة".

ويعتبر الاتحاد الأوروبي من أبرز المانحين المساهمين في توفير الدعم للسوريين في دول اللجوء ومدن النزوح، بهدف الحد من تدفق اللاجئين على السوريين على دول أوروبا.