عادة ما نلوم النساء اللواتي يحملن بالرغم من تناولهن حبوب منع الحمل، قائلين إن الخطأ يقع عليهن بالتأكيد، ولكن يبدو أن الأمر ليس كذلك، والجينات قد تكون هي الملومة، بعد أن كشف فريق من العلماء لأول مرة أن هناك جينات لدى بعض النساء تعطل هذه الحبوب.

وأظهرت واحدة من كل 20 امرأة شاركت في الدراسة، هذه الصفة الوراثية، مما دفع كبير مؤلفي الدراسة التي نشرت في مجلة التوليد وأمراض النساء، لأن يقول: "أنه يجب علينا الاستماع لمرضانا والتفكير فيما إذا كان هناك شيء في جيناتهم تسبب في ذلك".

وعمل الفريق مع 350 امرأة خضعن للغرسة المانعة للحمل، وهي عصا بلاستيكية صغيرة توضع تحت الجلد في الذراع، وتطلق هرمون البروجستيرون لمنع الإباضة، وفحصوا أجزاء من الحمض النووي المعروف أنها تشارك في تنظيم الهرمونات.

ووجد الباحثون أن حوالي 5% من المشاركات لديهن شكل من أشكال جين معين، يفترض أن يتوقف عن العمل قبل الولادة، لكن استمرار نشاطه يؤدي لإنتاج إنزيم يحطم هرمونات حبوب منع الحمل.

وقال الباحثون إن هذا قد يكون مهمًا للأطباء والباحثين الذين يعملون على علاجات جديدة لتحديد النسل ولمساعدة المزيد من النساء على تجنب الآثار العاطفية والمالية الكبيرة للحمل غير المخطط له.

ومع ذلك، قال باحثون مستقلون إن النتائج الأخيرة يجب ألا تؤخر النساء عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وهم يرون أن وجود اختبار يكشف هذه الجينات المعطلة لعمل الحبوب، بعيد عن التحقق حالياً، وأن نتائج هذه الدراسة ما تزال بحاجة لمزيد من التحقيق.