كشف عالم الأحياء بجامعة هارفارد "جورج تشرش"، أحد رواد مشروع الجينوم البشري وتحرير الجينات، إنه يعمل على تطبيق مواعدة قائم على التوفيق بين الناس تبعًا لجيناتهم.
تكمن الفكرة في اقتران الأشخاص استنادًا إلى جيناتهم، وبذلك تقليل عدد الأطفال الذين يعانون من أمراض وراثية، وفق تقرير نشره موقع "زي إن إي ساينس"، الثلاثاء.
تاريخياً، دعا علماء تحسين النسل إلى التكاثر الانتقائي لتحسين التكوين الجيني للجنس البشري، وهذا يذكرنا بالعلماء النازيين في الحرب العالمية الثانية الذين هدفوا إلى تكاثر عرق أكمل وأمثل، الأمر الذي أدى إلى المحرقة وإبادة الملايين.
وقال "تشرش": "لن تعرف من لا تتوافق معه. ستكتشف فقط من تتوافق معه".
هنا سأله مقدم برنامج 60 دقيقة الذي أجرى معه مقابلة مثيرة للجدل مؤخرا: "أنت تقترح أنه إذا كان لكل شخص تسلسل جينوم وتم إجراء المطابقات الصحيحة، يمكن القضاء على كل هذه الأمراض؟"
فرد عليه: "صحيح، إنه 7 آلاف مرض، أيّ حوالي 5 ٪ من السكان، مما يكلف تريليون دولار سنويًا في جميع أنحاء العالم."
من المفارقات الساخرة أنه إذا استخدم "تشرش" نفسه تطبيقه الخاص، فلن يكون أفضل المؤهلين، حيث يعاني عالم الأحياء من عسر القراءة واضطراب نقص الانتباه والخدار، مما يجعله غير متوافق مع الكثيرين.
لم يكشف "تشرش" عن الكثير من التفاصيل ولكن هناك أشياء كثيرة نود أن نعرفها، مثل: ما نوع الأمراض الوراثية التي سيتم فحص الأشخاص لأجلها، وكيف تبدو الخوارزمية التي تصنف الأشخاص حسب تفوقهم الوراثي؟