أعرب رئيس قسم حقوق الإنسان في البعثة الدائمة السعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، "فهد المطيري"، عن قلق بلاده من خطابات كراهية وعنصرية في 12 دولة غربية.
جاء ذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا خلال صلاة الجمعة وأودى بحياة 50 شخصا على الأقل.
وسمى "المطيري" تلك الدول، التي أبدى قلقا من بعض الخطابات والسياسيات العنصرية فيها، وهي أستراليا، وآيسلندا، ونيوزيلندا، وكندا، وهولندا، وبلجيكا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، والنرويج، والدنمارك، والسويد.
وأبدى المسؤول السعودي باسم بلاده "عميق القلق جراء التساهل والمحاباة لبعض من يدعمون خطابات التطرف والكراهية والعنف".
وأشار إلى أن "هناك من يصرح بهذه الخطابات المقيتة في بعض برلمانات هذه الدول وسط ترحيب بحجة حرية الرأي والتعبير".
وطالب هذه الدول بـ"إصدار قوانين تحد من العنصرية ضد المسلمين".
يذكر أن السيناتور الأسترالي "فرايزر مانينغ" أثار ضجة كبيرة بعد إصداره بيانا برر فيه مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، ملقيا باللوم على المسلمين المهاجرين و"الإسلام الذي هو أصل أيدولوجية العنف" على حد ادعائه.
جاء ذلك في بيان صادر عن "فرايزر" قال فيه: "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا بالأصل.. لنكن واضحين، ربما يكون المسلمون ضحية اليوم، لكن في العادة هم المنفذون، على مستوى العالم يقتل المسلمون الناس بمستويات عالية باسم دينهم".
كان منفذ الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا أقر، في بيان، بأنه استلهم أفكاره من سياسيين ومشاهير غربيين، بينهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".