كشفت جدة منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا الإرهابي "جويس تارانت"، تفاصيل عن حياته، معربة عن عدم تصديقها أن المجرم الذي قتل الأبرياء هو ما وصفته بـ"الولد الطيب" الذي يتظاهر بالوداعة كما كانت تعرفه، والذي رأته للمرة الأخيرة في أعياد رأس العام قبل أشهر.

وقالت الجدة "جويس تارانت" البالغة من العمر 94 عاما لصحيفة "ديلي ميل" إن المجرم الذي قتل المسلمين بدم بارد خلال صلاة الجمعة، وهو يوثق جريمته بمنتهى الهدوء، ليس حفيدها الذي كان يظهر لها بأنه لطيف وطيب.

وكشفت الجدة أن "تارانت" زار أسرته في مدينة غرافتون في شمال نيو ساوث ويلز مرتين خلال العام الماضي، وآخرهما في عطلة أعياد الميلاد. واستغربت من عدم ظهور أي علامات تطرف تدل على أنه اعتنق الأيديولوجية المتطرفة عندما تحدثت إليه آخر مرة.

ويُعتقد أن والدته وشقيقته "لورين" قد أرسلتا إلى مكان مجهول، بعد أن استدعتهما شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية مساء الجمعة، وحققت معهما حول الهجوم الإرهابي.

وأعلنت شرطة نيوزيلندا، السبت، في مؤتمر صحفي أن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي ارتفع إلى 50 بعد وفاة ضحية جديدة، فيما تكشف تصريحات غير رسمية وصول أعداد ضحايا الهجوم الإرهابي لـ53 شهيدا.

جدير بالذكر أن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت المقابلة مع الجدة في موضوع يلقي الضوء على طفولة القاتل الإرهابي، وسرد تفاصيل حياته العادية وعلاقاته الأسرية، وهو ما اعتبره ناشطون "أنسنة" للمجرم واستجداءً للتعاطف معه نظرا لأصوله الأوروبية، مستنكرين اختلاف السياسة الإعلامية بشكل جذري إذا ما كان المجرم ذو أصول عربية أو إسلامية.