مصادر: المخابرات المصرية وراء الإطاحة بالوزير من الهيئة الهندسية

الأحد 17 مارس 2019 12:03 م

كشفت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية في مصر عن خلافات حادة بين رئيس الاستخبارات العامة اللواء "عباس كامل"، ووزير النقل الحالي الفريق "كامل الوزير"، وذلك بسبب ثقة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" القوية بالأخير.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصادر (لم يسمها) أن "استعانة السيسي بالوزير في عدة ملفات، أغضب رئيس الاستخبارات، الذي رأى في ذلك انتقاصا من نفوذه ورصيده الشخصي لدى الرئيس".

وأوضحت المصادر أنه "على غير ما يظهر على العلن، فقد كانت هناك حرب ضروس تدور في الكواليس ضد الوزير، من جانب عباس كامل ورجاله في جهاز الاستخبارات العامة ومؤسسة الرئاسة، التي ما زال يفرض نفوذا كبيرا عليها".

وكشفت أن "عباس كامل كان أصدر تعليمات وتوجيهات لمعاونيه المشرفين على ملف الإعلام، بتجاهل عدة أخبار تخص نشاط الهيئة الهندسية ورئيسها كامل الوزير".

وأشارت المصادر إلى أن "مقترح إسناد حقيبة النقل إلى رئيس الهيئة الهندسية، كان وراءه اللواء عباس كامل، بهدف إبعاده عن مركز قوته في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وترك الزي العسكري الذي يستمد منه حصانة من الهجوم والنقد الإعلامي".

ولفتت إلى أن "الهدف كان إحراج الوزير، الذي لم يكن يرغب حقيقة في مغادرة موقعه، ففي حال رفضه كان سيواجه بموقف غاضب من السيسي".

وأكدت المصادر أن "رئيس الهيئة الهندسية، كان يُشرف، من موقعه، على عمل عدد من الوزارات، وهي النقل والصناعة والإسكان، فكان بمثابة استشاري لرئيس الجمهورية لهذه القطاعات".

ونقل الموقع ذاته عن مسؤول حكومي رسمي على مقربة من دوائر صناعة القرار أن "وزارة النقل، بالنسبة لكامل الوزير، ستكون نهاية ثقة الرئيس فيه، خصوصا أن هذا الملف مليء بالعراقيل، وتقريبا من الصعب إحداث تطور كبير فيه في فترة قصيرة، وهنا سيفقد الوزير ثقة السيسي به، كما أنه سيكون بعدها من السهل الإطاحة به خارج التشكيل الحكومي مع أول أزمة كبرى أو حادثة قطار".

وأضاف: "كذلك سيكون من السهل توجيه بعض الأقلام والإعلاميين المحسوبين على جهاز الاستخبارات العامة واللواء عباس كامل لشن هجوم من وقت لآخر على كامل الوزير".

وأشار إلى أن "اللواء عباس كامل يقوم أولا بأول بالقضاء على أي تحالفات من شأنها الاستحواذ على نفوذه لدى الرئيس، ولا ينتظر حتى تتكون مراكز قوى، حيث كان يرصد تقاربا شديدا بين مدير مكتب الرئيس، الذي خلفه اللواء محسن عبدالنبي، وكامل الوزير".

وفي وقت سابق، أعلن "السيسي" تكليف "الوزير" بحقيبة النقل خلفا لوزير النقل "هشام عرفات" في أعقاب حادث قطار محطة مصر، الذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.

ولاحقا جرى تكليف اللواء "إيهاب الفار"، برئاسة الهيئة الهندسية خلفا لـ"كامل الوزير"، وهو أحد القيادات العسكرية المحسوبة على اللواء "عباس كامل".

وفور الإعلان عن تولي "الوزير" رسميا مهمة وزارة النقل، بدأت وسائل إعلام تابعة لجهاز الاستخبارات العامة بنشر أخبار حول تكدُّس الركاب على أرصفة محطة مصر، بسبب امتناع سائقي عدد من القطارات عن العمل أو الخروج في رحلاتهم، قبل الحصول على تصريح كتابي بخلو الجرارات والقطارات من الأعطال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاستخبارات المصرية عباس كامل الهيئة الهندسية محطة مصر كامل الوزير

مصر.. الوزير يستعين بقيادات عسكرية للسيطرة على وزارة النقل