يجري نائب رئيس الوزراء الجزائري المعين حديثا "رمطان لعمامرة" جولة خارجية تشمل دولا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى روسيا والصين، بحسب ما نقلت "رويترز" عن مسؤول بالخارجية الجزائرية.

وأضاف المسؤول أن جولة "لعمامرة" تأتي لتوضيح أبعاد الأزمة الحالية في الجزائر.

وتواجه الحكومة الجزائرية الجديدة، والتي أعلن عن تشكيلها قبل أيام، برئاسة "نورالدين بدوي"، بعد قرارات "بوتفليقة" بإقالة الحكومة السابقة وتأجيل الانتخابات الرئاسية، وضعا صعبا، بسبب رفض المعارضة والشارع الجزائري الثائر التعاطي معها.

ويزداد رفض حكومة "نورالدين بدوي"، كونه كان وزيرا للداخلية في الحكومة السابقة، ما اعتبره الجزائريون محاولة جديدة من النظام لخداعهم، عبر الإتيان بحكومة جديدة لكن وجوهها من الحكومة القديمة، ومطعمة ببعض الوجوه الجديدة.

وقبل أيام، أعلن "بوتفليقة" إقالة الحكومة وسحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.

لكن المعارضة اعتبرت أن قرارات "بوتفليقة" هي في حقيقتها تمديد لحكمه، والتفاف على الحراك الشعبي الذي يطالب برحيله، واستمرت الاحتجاجات وتصاعدت بعد ذلك.

ومنذ إعلان ترشح "بوتفليقة" في 10 فبراير/شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة، وصلت إلى تهديد أكثر من ألف قاض بمقاطعة الإشراف على الانتخابات.