كشفت مصادر إعلامية بمؤسسات حكومية وخاصة في مصر جانبا من كواليس إدارة المعركة الانتخابية في انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، قبل أيام.

وقالت المصادر إن اتصالات ولقاءات جرت مع عدد من المرشحين الذين يعملون في مؤسسات قومية لضمان فوز قائمة تدعمها أجهزة الدولة، واستمرار السيطرة على أغلبية المقاعد.

وضمت القائمة 6 مرشحين هم: "خالد ميري، محمد شبانة، محمد يحيى، بهاء مباشر، يوسف أيوب، دعاء النجار".

وجرى إرسال القائمة إلى جميع رؤساء تحرير الصحف والمواقع والبرامج في المؤسسات الإعلامية عن طريق تطبيق "واتساب" الذي يستخدم في تواصل قيادات أمنية مع رؤساء المؤسسات الصحفية، حسب موقع "مدى مصر".

وانتهت انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين، الجمعة الماضي، بفوز "ضياء رشوان" بمنصب النقيب، وكل من "خالد ميري، محمد شبانة، هشام يونس، محمود كامل، حماد الرمحي، محمد يحيى يوسف" بعضوية 6 مقاعد بالمجلس؛ ما يعني فوز ثلاثة فقط من أعضاء قائمة الـ"واتساب".

وبهذه النتيجة، خسرت الدولة أغلبيتها السابقة في المجلس بوجود 6 أعضاء حاليًا من أصل 12؛حيث أن باقي الأعضاء محسوبون على "تيار الاستقلال"، وهم "جمال عبدالرحيم، محمود كامل، عمرو بدر، محمد سعد عبد الحفيظ، هشام يونس، محمد خراجة". 

ويحظى المجلس الحالي بأهمية خاصة، كونه سينظر في وضع قانون جديد للنقابة بدلًا من القانون الحالي رقم 76 لسنة 1970، ومشروع لائحة حكومية للجزاءات، على الصحف ووسائل الإعلام المخالفة، وكذلك تنفيذ خطة حكومية تخص مستقبل المؤسسات الحكومية، والتصرف في أصولها.

وترى منظمات حقوقية معنية بالحريات والتعبير أن هذه القوانين تهدف إلى تأميم الصحف ووسائل الإعلام المعارضة، كما تستهدف مدّ حالة الرقابة والتضييق على الصحف ومنصات الإعلام المختلفة.