تعرضت 14 امرأة للتعذيب في مبنى البحث الجنائي بالعاصمة اليمنية؛ صنعاء، حتى سمع المارة صراخهن، بحسب صحف محلية، اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر أمنية في صنعاء إن الحوثيين أحضروا، مساء الثلاثاء، 14 امرأة من السجون السرية التي يديرونها، إلى البحث الجنائي في شارع العدل.

وبحسب الصحف المحلية، ما إن بدأ التحقيق معهن، سمع الحراس والمواطنون المجاورون صراخ النساء، جراء التعذيب الذي تعرضن له.

ويواصل المتمردون الحوثيون، الذين يسطرون على العاصمة اليمنية، اعتقال عشرات النساء في سجون سرية بصنعاء، بتهمة "الحرب الناعمة والدعارة"، وفقا لـ"مأرب برس".

وأوضح رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر؛ "نبيل فاضل"، أن الحوثيين يواصلون اعتقال وإخفاء عشرات النساء في سجون سريّة، ويمارسون أقسى أنواع التعذيب بحقهن، لانتزاع اعترافات منهن.

ولفت إلى أن "تساهل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية في هذا الملف يشجّع الحوثيين على التمادي في هذه الانتهاكات المريعة، وغير المسبوقة، في تاريخ اليمن".

وقال "فاضل" عن إقالة القيادي الحوثي، "سلطان زابن"، والذي يعد المتهم الرئيسي في حالات الاختطاف والتعذيب: "إن مليشيا الحوثي حاولت امتصاص الغضب الشعبي، والإحراج الدولي، غير أن لدى الجماعة توجّه ممنهج لقمع الجميع بما في ذلك النساء".

وهاجم رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، الاعترافات التي بثها الحوثيون للنساء، وقال: "المليشيا أدانت نفسها بنفسها، وما نسب إليهن من تهم لا تستوجب تلك الممارسات القمعية بحقهن، والإخفاء القسري. وإن مسلكها النيابة العامة والقضاء دون انتهاك لإنسانيتهن وكرامتهن".

وأكد على أن "النيابة لاتعرف عن النساء المعتقلات أي شيء"، نافيا أن يكون هناك أي دور للرعاية في البحث الجنائي، وأن ذلك "محض كذب وافتراء، وما قالت عنه المليشيا دار رعاية في مقاطع فيديو متداولة هي سجون سريّة للنساء".

 وطالب المنظمات الدولية بالعمل لوقف هذه الانتهاكات التي "تعد مساسا بكرامة كل اليمنيين" على حد قوله.