الحوثيون يستعينون بـ«كتائب يمنيات» لتعذيب النساء بحثا عن أنصار«صالح»

الجمعة 8 ديسمبر 2017 06:12 ص

استعانت الميليشيات الحوثية في اليمن بكتائب نسائية تسمى «كتائب الزينبيات» في اقتحام المنازل وتعذيب النساء والأطفال للإدلاء بمعلومات عن ذويهم المطلوبين.

ولليوم الرابع على التوالي يواصل الحوثيون عمليات التفتيش والمداهمة في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم بحثاً عن مطلوبين من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» الموالين للرئيس الراحل «علي عبدالله صالح»، وعن ضباط وجنود من قوات الحرس الجمهوري.

وبلغت الحصيلة الأولية لجرائم القتل التي ارتكبتها ميليشيات «الحوثي» خلال الأيام الأربعة الماضية في صنعاء بلغت ألف قتيل ومئات المصابين، حسبما كشف وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية «محمد عسكر».

قلق حقوقي

بدورها، أعربت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الخميس عن قلقها إزاء «التجاوزات» التي ارتكبها الحوثيون خلال اشتباكاتهم مع أنصار الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وأكدت الباحثة في المنظمة حول اليمن «كريستين بيكيرله» أن المنظمة وثقت حالات «اعتقال تعسفي» و «اختفاء قسري» و «تعامل مسيء»، خصوصا بحق معارضين وصحفيين، منذ أن سيطر الحوثيون على صنعاء عام 2014، وأوضحت أن «معلومات مقلقة من صنعاء أفادت في الأيام الأخيرة بأن الحوثيين شاركوا في هذه التجاوزات».

وطالبت منظمة «مراسلون بلا حدود» ولجنة حماية الصحفيين، الحوثيين بالإفراج «فوراً» عن 41 صحفياً وموظفاً على الأقل يعملون في قناة «اليمن اليوم»، محتجزين منذ السبت في صنعاء.

وحتى مساء الخميس، كانت جثة «علي صالح» لا تزال في مستشفى عسكري في صنعاء، فيما يدور خلاف بين الحوثيين وأعضاء من حزبه على خطط دفنه وفقاً لما ذكرته مصادر مقربة من أسرته.

وأضافت المصادر أن الحوثيين طالبوا بدفن جثمان صالح في جنازة عائلية في مسقط رأسه في قرية سنحان جنوب صنعاء فيما أصرت أسرته على تسليم الحوثيين جثمانه من دون أي شروط. (طالع المزيد).

وحمّل الرئيس «عبدربه منصور هادي» ميليشيات «الحوثي» المسؤولية عن سلامة قيادات «المؤتمر» وأعضائه، وأبلغ الأمينَ العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» بالأعمال القمعية والقتل والملاحقة، التي تمارسها ميليشيات «الحوثي»، ودعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها واتخاذ موقف صريح تجاه هذه الانتهاكات.

«الحوثي» تنفي مقتل «طارق صالح»

ونفت جماعة «الحوثي» مقتل العميد الركن «طارق محمد عبدالله صالح» قائد قوات الحرس الخاص (ابن شقيق الرئيس المخلوع) في المواجهات مع الميليشيات إلى جانب عمه، وقالت إنه تمكن بمساعدة بعض جنوده من الانسحاب صباح الإثنين وهو مصاب بعدة جروح ويتلقى العلاج في مكان آمن.

وقالت مصادر في صنعاء إن زعيم الجماعة «عبدالملك الحوثي» أمر ميليشياته بالبحث عن العميد «طارق صالح» والقبض عليه، ويقول مقربون من حزب «المؤتمر»، إن «طارق» يملك معلومات تكشف حقيقة الخيانات التي تعرض لها الرئيس المخلوع من قبل بعض شيوخ القبائل وربما عناصر عسكرية تخلت عنه في ساعة الحسم، ومكّنت الحوثيين من قتله وتدمير منازله ومباني حزبه ومنازل أقاربه وأنصاره.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

الحوثيون صالح طارق صالح الزينبيات هادي

سمع المارة صراخهن.. الحوثيون يعذبون 14 امرأة في صنعاء