أكدت إيران، الأربعاء، عدم صحة الأنباء المتداولة حول اختراقها هواتف مسؤولين إسرائيليين بهدف التجسس.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية؛ "بهرام قاسمي"، هذه الأنباء بأنها جزء من "حرب نفسية"، يشنها الإسرائيليون والأمريكيون، من أجل فرض ضغوط أكبر على بلاده، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وقال "قاسمي": "يروجون لأكاذيب بهدف التخويف من إيران (..) واشنطن وإسرائيل تحاولان ربط إيران بكل حدث في العالم بسذاجة عبر استخدام الأدوات الدعائية".

وبينما أشاد متحدث الخارجية الإيرانية بتطور بلاده على المستوى التقني، نفى أن تكون طهران قد اخترقت أنظمة البرلمان الاسترالي، واصفا الاتهام بـ"الكذبة".

وأثارت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، قضية الاشتباه باختراق إيران لهواتف أسرة رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ "بنيامين نتنياهو"، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، قبل عدة أشهر، معتبرة ذلك فضيحة مدوية للأمن الإسرائيلي.

كما تحدث الإعلام العبري، قبل أيام، عن اختراق إيراني لهاتف رئيس الأركان السابق، المرشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية؛ "بيني غانتس". وقالت مصادر إيرانية إن ذلك قد تم بالفعل قبل سنوات، لكن الكشف عنه الآن جاء لأسباب تتعلق بالانتخابات الإسرائيلية.

وقضت محكمة إسرائيلية، مطلع العام الجاري، بسجن وزير الطاقة الإسرائيلي الأسبق؛ "غونين سيغيف"، 11 عاما، بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح إيران، ما سلط الضوء على مدى الاختراق الإيراني بعمق لدولة الاحتلال، في الإعلام العبري.

وفي يونيو/حزيران الماضي، سمحت سلطات الاحتلال بنشر تفاصيل عن قضية "سيغيف" لأول مرة. وكشف بيان مشترك للشرطة والشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) في حينه، عن اعتقال الوزير السابق في مايو/أيار، بتهمة "مساعدة العدو في الحرب، والتجسس ضد (إسرائيل)".

وأشار البيان إلى أن الوزير الإسرائيلي السابق التقى مع عملاء إيرانيين في أماكن عدة في العالم، كانت تستخدم للنشاط السري الإيراني، من بينها فنادق وشقق سكنية، كما حصل على منظومة اتصال سرية لتشفير الرسائل التي ينقلها إلى الإيرانيين.