أعلنت الشرطة النيوزيلندية، الخميس، أنها أكملت تحديد هويات الضحايا الخمسين الذين قُتلوا في الاعتداء على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش.
ويتيح إكمال ذلك الإجراء بشكل كامل التصريح ببدء دفن جثامينهم.
وقال مفوض الشرطة "مايك بوش" إنه يمكنه إعلان "أنه خلال الدقائق القليلة الماضية، تم الانتهاء من عملية تحديد هويات الضحايا الخمسين، وتم إخطار جميع العائلات" بذلك.
واعتبر أن استكمال تحديد الهويات بمثابة "نقطة تحول في هذه العملية".
ولا يزال 29 شخصاً أصيبوا في الهجومين بالمستشفى، بينهم 8 في وحدة العناية المركزة، وتعين إجراء عدة عمليات جراحية للبعض بسبب إصاباتهم المعقدة في الاعتداء الذي بثه الإرهابي الأسترالي "برينتون تارانت" مباشرة على الإنترنت.
ووجهت الشرطة تهمة القتل إلى "تارانت" (28 عاماً)، المتطرف المعتقد بتميز العرق الأبيض، وكان يقطن في ديوندين في ساوث أيلاند.
وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في الخامس من أبريل/نيسان، حيث قالت الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.
وسلطت استعانة الأسترالي بوسائل التواصل الاجتماعي الضوء على استخدام المتطرفين لهذه المنصات، وقد دعت رئيسة الوزراء النيوزيلندية "جاسيندا أرديرن" الأربعاء إلى تشكيل "جبهة موحدة" من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
على صعيد متصل، قالت "أرديرن"، الخميس، إنه سيجري حظر البنادق نصف الآلية والهجومية مثل التي يستخدمها الجيش بموجب قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة في أعقاب العمل الإرهابي.
وأضافت "أرديرن" أنها تتوقع صدور القانون الجديد بحلول 11 أبريل/نيسان وإقرار آلية لاستعادة الأسلحة المحظورة.
ومضت تقول: "الآن وبعد 6 أيام من الهجوم، نعلن حظرا في نيوزيلندا على جميع البنادق نصف الآلية والهجومية على غرار التي يستخدمها الجيش".
وتأتي تلك القرارات كتداعيات للمذبحة التي ارتكبها "تارانت"، الجمعة الماضي، بإطلاق الرصاص على المصلين، في مسجدي "النور" و"لينوود"، بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، ما أدى لسقوط 50 قتيلا ونحو 30 جريحا.