أطلقت السلطات الكويتية، الخميس، سراح "مازن الترزي"، رجل الأعمال السوري المقرب من رئيس النظام "بشار الأسد"، بعد أيام من احتجازه وآخرين، والتحقيق معهم في قضايا "غسيل أموال".

وقال الإعلامي الكويتي "أحمد الجارالله"، وشريك "الترزي"، على حسابه في "تويتر"، أن السُّلطات "أفرجت عن رجل الأعمال السوري بعد أربعة أيام من توقيفه دون توجيه اتهامات".

وأضاف: "تم الإفراج عن زميلنا مازن ترزي دون قضية هو ومن معه من مساعديه بعد تحقيق دام أربعة أيام".

وزاد "الجارالله"، أن "الترزي"، تم توقيفه بـ"اشتباه لتصرفات لم تثبت".

واتهم الإعلامي الكويتي، مغردين بتضخيم موضوع رجل الأعمال السوري الملقب بـ"رجل بشار الأسد"، متوعدًا بمقاضاتهم، مقدمًا شكرًا لوزير الداخلية على "الوقوف مع الحق"، حسب قوله.

ومساء الإثنين، أوقفت السلطات الكويتية "الترزي"، عقب مداهمة مقر عمله في "صحيفة الهدف" (خاصة)، وأغلقت مقرها لأربع ساعات، كما منعت الدخول والخروج منه، وفتشت الحواسيب الموجودة في المكان.

ووفق صحيفة "القبس"، فإن إيقاف "الترزي" جاء بناء على تحقيقات الأجهزة المالية والمصرفية المختصة، مشيرة إلى أن "التحقيقات قد تشمل قضايا تخابر، خصوصا مع "حزب الله".

ونقلت الصحيفة، عن مصدر مطلع على الملف، لم تسمه، قوله إن "رجال الأمن أفرجوا صباح الثلاثاء، عن وافد مصري بعدما تبين عدم ضلوعه في القضية، فيما جرى إيقاف متهم لبناني فجر اليوم نفسه، في منطقة سلوى (جنوب العاصمة) بناء على اعتراف أحد الموقوفين".

وأوضحت الصحيفة أن "الترزي أنكر بداية التهمة الموجهة إليه، لكن معلومات استخرجت من أجهزته الإلكترونية، ومستندات صودرت من مكتبه تفيد بتورطٍ ما، كما أن حركة الاتصالات أيضا تشير إلى عمليات جارية مع متنفذين مقرّبين من النظام السوري".

و"مازن الترزي"، رجل أعمال سوري يقيم في الكويت منذ سنوات طويلة، ويمتلك شركات إعلان هناك، وقد أسس شركات في سوريا، بينها شركة خاصة بالطيران، وهو أيضا من أطلق حملة "راجعين يا سوريا"، وتكفّل بمصاريف العائدين.

ويتواجد اسم "الترزي"، على اللائحة السوداء التابعة للاتحاد الأوروبي للأفراد الذين ستجمد أرصدتهم وسيمنعون من دخول أراضيه، لمسؤوليتهم عن أعمال قمع في سوريا.

ووضع الاتحاد الأوروبي في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، اسم "الترزي"، ضمن قائمة طالت رجال أعمال وكيانات سورية على صلة بالنظام السوري، كما وضعت وزارة الخزانة الأمريكية اسمه، على لائحة العقوبات في 2015، وجُمِّدت أصول ممتلكاته داخل أمريكا.