تعهد وزير خارجية نيوزيلندا "وينستون بيترز"، الجمعة، بأن المسلمين المقيمين في بلاده سيكونون في أمان رغم مجزرة المسجدين في كرايست تشيرش.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول حضره "بيترز" لطمأنة العالم الإسلامي بشأن مسلمي بلاده.
وقال "بيترز" إن بلاده تحرص "بشكل خاص على ضمان شعور المجتمعات المسلمة في نيوزيلندا بالأمان".
ووصل "بيترز"، الجمعة، إلى إسطنبول، للمشاركة في قمة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، حول هجوم مسجدين نيوزيلندا.
وقال "بيترز" إنه من المقرر أن يجري محادثات وصفها بأنها "مهمة"، بعدما أثارت تعليقات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بشأن الحادث خلافًا دبلوماسيًا بين البلدين.
لكن "أردوغان"، عاد الجمعة، وقال إن "رد الفعل والتعاطف" اللذين أبدتهما رئيسة وزراء نيوزيلندا، "جاسيندا أرديرن"، في أعقاب الهجوم على المسجدين في "كرايست تشيرش" ينبغي أن يكون مثالًا يحتذى به.
وفي كلمة ألقاها أثناء اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، شكر "أردوغان" نيوزيلندا شعبًا وحكومة للتعامل مع الهجوم بحساسية وعزم.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد قالت في بيان صادر عنها الثلاثاء الماضي، إن الاجتماع الطارىء يأتي بناء على طلب تركيا، التي ترأس القمة الإسلامية.
وبحسب البيان فإن الاجتماع "يُعقد على مستوى وزراء الخارجية في مدينة إسطنبول التركية، يوم 22 مارس / آذار الجاري؛ لبحث موضوع الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر دبلوماسية تركية، أن 20 دولة أكدت حضورها القمة، بعد أن وجهت تركيا دعوة لكافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأضافت أن بعض الدول التي أكدت حضورها على مستوى وزراء الخارجية، هي: إيران وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان والسودان وقطر وليبيا والصومال، فيما ستمثّل باقي الدول في الاجتماع على مستوى وزراء وسفراء وممثلين لهم.
والجمعة الماضي، استهدف هجومان إرهابيان مسجدين في مدينة كرايتس تشيرش بنيوزيلندا، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا، في مذبحة هزت الرأي العام المحلي والدولي، ولاقت استنكارا واسعا.