أعلن وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء النيوزيلندي "وينستون بيترز"، أن الإرهابي الذي نفّذ الهجوم على مسجدين في مدينة كرايس تشيرش، "سيقضى بقية حياته في زنزانة انفرادية".
جاء ذلك في كلمة، الجمعة، خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية، على مستوى وزراء الخارجية.
وقال "بيترز": "دولتنا تولي أهمية كبيرة للحرية الدينية، والهجوم على المسلمين هجوم علينا جميعًا".
وشدّد على أن نيوزيلندا أطلقت أكبر تحقيق في تاريخها لضمان التدقيق في كافة أبعاد الهجوم، "ولكن لا يمكن لأي عقوبة أن تعادل حجم قبح الجريمة".
وعبّر عن شكره لتركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان"، حيال دعوته إلى الاجتماع، معتبرًا أن هذه المشاركة "ستكون مهمة".
وأوضح أن هدفهم الأساسي هو التأكيد على إدانتهم للهجوم على المسجدين في نيوزيلندا.
وتابع الوزير النيوزيلندي: "نعيش في ظل ظروف صعبة للغاية، وقد جئنا إلى هنا لإدانة الهجوم الإرهابي الشنيع".
وأردف: "حاول شخص جبان قبل أسبوع أن يرهبنا جميعًا، وأن يمّزق بلادنا.. وقد تعرض الأشخاص الذين ذهبوا إلى المسجد لصلاة الجمعة لهجوم جبان وشنيع أدى إلى مقتل 50 وإصابة 50 آخرين، ويتم علاج العديد من الأشخاص في المستشفيات".
وبيّن أن الحكومة النيوزيلندية تسعى لأن يشعر المسلمون بالأمان في البلاد، "وقد كلّفت أفرادًا من الشرطة لحراسة المساجد في هذا الصدد، وإن هذا أمر مهم للغاية".
وانطلق الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول على مستوى وزراء الخارجية لبحث تداعيات الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، ومحاربة الكراهية حيال المسلمين.
والجمعة الماضي، استهدف هجوم دموي، مسجدين بـ"كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى "بيرنتون هاريسون تارانت"، ومثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.