هاجم المذيع السعودي بقناة "روتانا خليجية"، "إدريس الدريس"، الإعلامي المصري "عمرو أديب"، بسبب هجوم الأخير على رجل الأعمال السعودي الأمير "الوليد بن طلال".

جاء هذا الهجوم، في أعقاب انتقادات حادة وجهها "أديب"، المذيع في قناة "إم بي سي مصر"، للأمير السعودي، بسبب انتقاده لتغطية قناة "العربية"، إحدى قنوات مجموعة "إم بي سي"، لحادث الهجوم الإرهابي، الذي وقع في نيوزيلندا، قبل أيام.

وفي برنامجه "الأسبوع في ساعة" المذاع على شاشة "روتانا خليجية"، المملوكة لـ"الوليد"، شنّ "الدريس"، هجوماً عنيفاً على "أديب"، متهما إيان بأنه "يبدل مواقف أكثر ما يبدل ملابسه".

ووصف "الدريس" أديب بأنه من "زُناة الكلام وبياعي المواقف"، وقال إن معركته خاسرة، متسائلا: "أتشكك في ولاء أحد أفراد الأسرة المالكة ؟!".

وأضاف: موجها حديثه لـ"أديب": "ليس من الشطارة أن تتكىء على بعض الأسماء لتنتصر لمواقفك وتقوي حجتك".

وتابع: "لا تعلمنا عن العربية ومجموعة MBC، فهي قنواتنا السعودية والعربية، التي نعرفها، قبل أن تأتيها وتعمل بها قبل يومين، وتزايد بها علينا".

وصعد "الدريس" من هجومه، بالقول: "قناة العربية لم تُحسن الاختيار، باستعانتها في الحديث بشأن سعودي بأجير مصري". مضيفاً أن "الجميع يعرف أن عمرو أديب طبّال عمّال على بطال، وأنه متكسّب بلسانه، وأنه من الردّاحين".

وزاد: "لا يليق بالعربية أن تسمح لعمرو أديب أن يضع الإسقاطات الكاذبة على الأمير الوليد بن طلال".

وطالب "الدريس" قنوات "روتانا" و"MBC"، وقف أي مذيع يحاول المزايدة على أبناء أو إعلام المملكة الوطني.

وكان "أديب"، هاجم الأمير "الوليد"، متسائلا: "هل وضع العالم العربي يحتمل الضرب في قنوات العربية وإم بي سي؟.. هل مازلت مقتنع أن تركيا وقطر على حق؟ لا أظن".

وعرض "أديب" ما قاله الأمير السعودي، في حوار عام 2013، من أن "الجزيرة" قناة الشعوب، و"إم بي سي" و"العربية" من قنوات الحكام، وتساءل: "هل ما زلت مقتنعا بهذا؟، هل ما زلت ترى الجزيرة قناة الشعوب؟، بعد كل ما حدث؟، أي شعوب؟، هذه قناة أنهت الشعوب وقتلتهم".

وتساءل "أديب": "هل روتانا هي النموذج الذي تريد أن تقدمه؟، العربية وقفت أمام الإرهاب وإيران والتوسع، بينما روتانا كانت تستضيف كل المتطرفين".

وجاء هذا الهجوم، ردا على الأمير "الوليد"، حين انتقد خلال حوار له على قناة "روتانا خليجية"، بعض القنوات العربية وخاصة القنوات التي تدعم من الحكومة السعودية بالملايين، دون أن يحدد قناة بعينها، في تغطيتها للعملية الإرهابية في نيوزلندا.

ووصف الأمير السعودي تغطية تلك القنوات بـ"المتخاذلة"، لاسيما بالمقارنة مع موقفها في حالات مرتبطة بالمسلمين.

واتهم الأمير السعودي قناة "العربية" بتلميح غير مباشر بأنها "لم تسمِ الحادث بالإرهابي من أول لحظة".