بدأت اليوم عملية إعادة جثامين ضحايا مذبحة نيوزيلندا الأجانب إلى بلادهم، حيث وصل الإثنين، إلى الهند جثمانا اثنين من ضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا في 15 مارس/آذار الجاري، فيما سيصل الثالث في وقت لاحق اليوم.
وبناء على رغبه ذوي بعض الضحايا، فإن جثماني ضحيّتين هنديتين أخريين من ضحايا المذبحة سيدفنان في نيوزيلندا بحسب ما أعلنته البعثة الدبلوماسية الهندية في ويلينغتون، وهما "آصف فورا" وابنه "رامز فورا" اللذان ينحدران من غوجارات، في غرب الهند، وكانوا يزورون العائلة في نيوزيلندا عندما قتلا.
ومن المتوقع أن تُعاد جثة ضحية أخرى من ولاية غوجارات، "ويعى محبوب خوخار"، إلى الهند هذا الأسبوع.
ووصل جثمان الطالبة "أنسي أليبافا" (25 عامًا)، وهي من بين 5 هنود قتلوا بالاعتداء على المسجدين، في وقت مبكر من صباح اليوم إلى مطار في مدينة كوتشي، وتخطط أسرتها لإقامة حفل تأبين في مسقط رأسها كوندوغالور.
وكانت "أليبافا" تصلي في مسجد النور في كرايس تشيرش مع زوجها، "عبد الناظر" الذي تمكن من الهرب عبر مخرج الطوارئ حين فتح الأسترالي الإرهابي النار على المصلين، وقتل 43 شخصاً فيه قبل أن ينتقل إلى مسجد آخر ويقتل 7 مصلين آخرين، وأعلنت وفاة "أليبافا" بعد 24 ساعة من وقوع المذبحة.
و"أليبافا" ولدت في عائلة من الطبقة المتوسطة في كوندوغالور، وبدأت في إعالة أسرتها بعد وفاة والدها قبل 5 سنوات في المملكة العربية السعودية حيث كان يعمل، وحصلت على قروض لتمويل دراستها في الزراعة التجارية في جامعة لينكولن في كرايس تشيرش، وكان من المقرر أن تنهي دراسة الماجستير بحلول أبريل/نيسان المقبل.