ما يزال مستقبل نجم كرة القدم المصرية "محمد النني"، داخل قلعة المدفعجية، نادي أرسنال الإنجليزي، محل شك ويحيطه الغموض، في ظل خروج اللاعب من حسابات المدير الفني الإسباني "أوناي إيمري".

ويبدو أن "النني" سوف يستعد للرحيل عن أرسنال في نهاية الموسم الحالي 2018-2019، بعدما تلقى عرضا مغريا من نادي بوردو الفرنسي للانضمام إليه.

وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن "النني"، بات على أعتاب الرحيل عن أرسنال في الانتقالات الصيفية، حيث ينوي بوردو التقدم بعرض لمسؤولي الجانرز لضمه.

وأضافت أن البرتغالي "باولو سوزا"، مدرب بوردو، متمسك بضم "النني" إلى صفوف النادي الفرنسي الذي سبق أن تدرب تحت قيادته سابقا في بازل السويسري.

وباتت كل الطرق تدفع بـ"النني" للموافقة على الرحيل عن أرسنال في الانتقالات الصيفية في ظل خروجه من حسابات "إيمري"، وقلة مشاركاته بشكل أساسي مع الفريق، وهو ما يؤثر على مستواه.

كما أن رحيل الفرنسي "آرسين فينغر" المدير الفني السابق، قبل انطلاق الموسم الحالي، يعجل بذلك، خاصة أنه كان مقتنعا بالنجم المصري وكان وراء ضمه من بازل.

وسيحصل "النني" على فرصة ذهبية في صفوف بوردو، خاصة أن سيضمن المشاركة أساسيا بسبب تواجد "سوزا" مدربه السابق في نادي بازل والذي تألق تحت قيادته.

وسيسعى "النني" للعودة لدائرة الأضواء واستغلال تجربته مع بوردو في الانتقال لفريق أكبر، مثلما حدث مع مواطنه "محمد صالح" الذي عانى من التواجد على دكة بدلاء تشيلسى ليخوض تجربتين في فيورنتينا وروما الإيطالي تألق خلالها ليعود إلى الدوري الإنجليزي مع ليفربول ويصبح واحدا من أفضل لاعبي الفريق والكرة العالمية.

وأدى تجميد "النني" في صفوف أرسنال إلى هبوط قيمته التسويقية إلى 7 ملايين يورو ما يوازى 160 مليون جنيه مصري في عام واحد فقط، بعدما كانت القيمة السوقية له في العام قبل الماضي 9 ملايين يورو.

كما يسعى اللاعب المصري لعلاج الخطأ الذي ارتكبه خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، بعدما رفض عروضا من ناديي ليستر سيتي الإنجليزي وجالطة سراي التركي، أملا في الحصول على فرصة العودة للمشاركة، إلا أنه ظل حبيس دكة البدلاء ولم يشارك في الموسمين الماضي والحالي بصفة منتظمة.

ولم يشارك النجم المصري هذا الموسم إلا في 7 مباريات فقط في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يتمكن من تسجيل أي هدف بينما صنع هدفا وحيدا.

يذكر أن "النني" انتقل إلى صفوف أرسنال في شهر يناير 2016 قادما بازل مقابل 7 ملايين إسترليني.