الخارجية الجزائرية تنفي منع مقربين إلى بوتفليقة من السفر

الجمعة 29 مارس 2019 05:03 ص

كذبت وزارة  الخارجية الجزائرية، الجمعة، جميع الأنباء المتداولة بشأن منع مسؤولين محليين، مقربين من الرئاسة، من السفر.

وكانت مواقع إخبارية قد نشرت أنباءا حول سحب السلطات الأمنية جوازات سفر دبلوماسية من عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المقربين من الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، لمنعهم من السفر.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، إن تلك المعلومات "التي نشرتها بعض وسائل الإعلام بما في ذلك إلكترونية، حول قيام السلطات الأمنية بمصادرة جوازات سفر دبلوماسية معلومات غير صحيحة ولا أساس لها".

وأضاف البيان أن "وزارة الشؤون الخارجية تؤكد أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء تقييدي، من قبل أي سلطة، ضد حاملي وثائق السفر هذه".

وأشار البيان إلى أن "هذه الفئة من جوازات السفر تصدر حصريا للأشخاص المصرح لهم وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها".

وخلال الأيام الأخيرة، تداولت وسائل إعلام محلية وشبكات التواصل الاجتماعي أنباءا حول وضع السلطات الأمنية في البلاد قائمة بعشرات المسؤولين ورجال الأعمال، أغلبهم مقربون من المحيط الرئاسي، تم منعهم من السفر.

كما نقلت فضائية "البلاد" الخاصة عن مصدر وصفته بـ"المسؤول"، دون أن تكشف عن هويته، الأربعاء، أن "السلطات في البلاد منعت إقلاع 11 طائرة خاصة تعود لرجال أعمال وشخصيات معروفة (لم تسمها) من مطارات الجزائر نحو الخارج".

وأضاف المصدر أن "جهة سيادية أصدرت قائمة تضم أكثر من 100 شخصية سياسية ورجال أعمال، ممنوعون من مغادرة أرض الوطن" على خلفية الأزمة التي تعيشها البلاد.

وتعيش الجزائر أزمة سياسية منذ أكثر من شهر بسبب انتفاضة شعبية تطالب برحيل نظام "بوتفليقة"، ليعلن الأخير عدوله عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، والبقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته عبر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان إلى أن يسلم السلطة للرئيس المنتخب بعد انعقاد "ندوة وطنية" هدفها إدخال إصلاحات وإعداد دستور جديد.

لكن سرعان ما عبر المحتجون وأحزاب المعارضة عن رفضهم لهذا القرار، باعتبار أنه يمدد حكم "بوتفليقة"، البالغ من العمر 82 سنة، دون انتخابات إلى ما بعد نهاية ولايته الرئاسية في 28 أبريل/نيسان المقبل.

وكانت أحزاب معارضة بالجزائر قد اقترحت مخرجا للأزمة دون مشاركة "بوتفليقة" من خلال "مرحلة انتقالية" تبدأ مع نهاية الولاية الرئاسية عبر تسليم السلطة لـ"هيئة رئاسية" تكون مهمتها تنظيم انتخابات حرة وشفافة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تنديد حقوقي لمنع السفر التعسفي لثلاثة ناشطين جزائريين