كشف رئيس جامعة القيراون التونسية؛ "حمادي المسعودي"، موافقة المجلس العلمي لها، منح الدكتوراه الفخرية للعاهل السعودي؛ "سلمان بن عبدالعزيز"، الذي يزور البلاد حاليا.

وقال "المسعودي"، إن هذه الخطوة، جاءت بناء على طلب من الرئاسة التونسية، حسبما نقل عنه موقع "حقائق أون لاين" المحلي.

وبرر رئيس الجامعة، قراره بـ"وجود علاقات تعاون بين الطرفين، إضافة إلى تعهد السعودية بإنجاز العديد من الاستثمارات بالمنطقة، على غرار ترميم جامع عقبة بن نافع"، ملخصا القرار بأنه "اعتراف بالجميل"، وفق قوله.

وتأتي هذه الخطوة، بعد اعتذار جامعة "الزيتونة"، عن إسناد شهادة الدكتوراه الفخرية للملك السعودي أو نجله ولي العهد؛ "محمد"، بعد طلب من الرئاسة، ما أثار جدلا واسعا، قبل أن يوضح رئيس الجامعة؛ "هشام قريسة"، أن "الرفض ليس عنادا أو مخالفة، وإنما لعدم تعود الجامعة على إسناد مثل هذه الشهادات".

وأضاف: "نسعى في الجامعة إلى تحييد المؤسسة عن التجاذبات السياسية".

وأكد رئيس الجامعة، أنهم يسندون الشهادات "لأصحاب العلم فقط"، معتبرا أن "هناك طرق أخرى يمكن للدولة تكريم الملك السعودي من خلالها".

والدكتوراه الفخرية درجة شرفية تمنح لشخصيات عامة لها حيثية علمية أو ثقافية أو أدبية أو سياسية، تقديرا لدورها في خدمة المجتمع، بصرف النظر عن التخصص العلمي أو الشهادة الدراسية، ومن المفترض أن تتوفر في من يحصل عليها شروط، منها تمتعه بسيرة ذاتية مميزة في مجال العطاء الإنساني أو الأدبي أو الثقافي أو المجتمعي أو العلمي، وأن يكون ذا مصداقية وثقة لدى الجميع.

وفي وقت سابق، الجمعة، التقى العاهل السعودي، بالرئيس التونسي "الباجي قايد السبسي"، في قصر قرطاج، فيما أعلن عن توقيع اتفاقيات اقتصادية بين الجانبين.

وبحث الزعيمان، خلال الاجتماع، آفاق التعاون الثنائي بين المملكة وتونس في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.

وكان العاهل السعودي قد وصل إلى تونس، الخميس، في زيارة تستغرق 3 أيام، على رأس وفد رفيع المستوى من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، لترؤوس وفد بلاده بالقمة العربية الثلاثين، التي تستضيفها تونس.