احتشد عشرات من أهالي مدينة القيروان التونسية أمام مقر إنشاء مستشفى الملك "سلمان بن عبدالعزيز" الجامعي، الأربعاء، احتجاجا على ما وصفوه بعدم جدية الحكومة في بناء المستشفى.

وشكل الأهالي تنسيقية أطلقوا عليها "وينو السبيطار؟" (أين المستشفى؟) ونظموا حركة احتجاجية رمزية قاموا خلالها بتشييد حائط من الآجر وسط الأرض المخصصة لبناء المستشفى الجامعي.

وكانت السعودية قد أعلنت تمويل عملية بناء المستشفى بشكل كامل بتكلفة 85 مليون دولار أمريكي.

وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية على خلفية تأخر الانطلاق في أعمال إنشاء المستشفى رغم رصد الميزانية له وتدشين المشروع في آخر زيارة أداها الملك "سلمان بن عبدالعزيز" إلى تونس.

وكانت تنسيقية "وينو السبيطار؟"أصدرت بيانا أكدت فيه تعطّل إنجاز المشاريع الصحية في كامل الولاية، موضحة أنها "لم تلاحظ أيّة مؤشرات إيجابية على تحسن الوضع الصحي بالمنطقة".

ونددت بـ"غياب رؤية واستراتيجية واضحة من شأنها الإقلاع بالواقع الصحي".

وكان الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، قد أزاح الستار لوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان الجامعي في القيروان، خلال زيارته لتونس في مارس/آذار الماضي.

ويقام المستشفى وفق خطته المعلنة، على مساحة إجمالية تقدر بـ15 هكتارا، وبطاقة استيعاب تصل إلى 500 سرير قابل للتوسعة، وأكثر من 21 تخصصًا طبيًا وشبه طبي وإداري، من بينها تخصصات طبية حديثة، وسيتم تزويد المستشفى بأحدث المعدات الطبية والتقنية في العالم.

ورحب سكان محافظة القيروان بخبر الانطلاق في بناء المستشفى يوم الإعلان عنه، خصوصًا أنه سيشكل نقلة نوعية في المحافظة التي تشتكي من نقص المستشفيات وأطباء الاختصاص والأجهزة الطبية، كما أنه سيكون قبلة لسكان المناطق المجاورة.