إدانة حقوقية تونسية لمنح الملك سلمان الدكتوراه الفخرية

الجمعة 5 أبريل 2019 11:04 ص

أعلنت منظمات حقوقية تونسية، الجمعة، استنكارها لمنح رئيس جامعة القيروان شهادة الدكتوراه الفخرية للعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

كما وجهت المنظمات الحقوقية التحية لجامعة الزيتونة "على عدم خضوعها لضغوطات رئاسة الجمهورية وامتناعها عن إسناد الشهادة المذكورة للملك السعودي".

وقالت المنظمات، في بيان صادر عنها "إنها لم تخفِ استغرابها من أن يقبل رئيس جامعة القيروان المنتخب ديمقراطيا من قبل زملائه تسليم شهادة الدكتوراه لملك يقود نظاما استبداديا"، وفقا لما جاء في بيان.

ووقع على البيان، كل من نقابة الصحفيين التونسيين والائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام واللجنة من أجل الحريات الفردية والشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وجمعية بيتي ومركز تونس لحرية الصحافة وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والجمعية التونسية من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية، وفقا لمواقع وصحق تونسية.

وأوردت المنظمات أن "تسليم رئيس جامعة القيروان شهادة الدكتوراه الفخرية لسلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس يوم 30 مارس/آذار الماضي 2019، وذلك كمكافأة رمزية من الجامعة للملك السعودي بسبب تكفله بإنشاء مستشفى جامعي بالقيروان وتعهّد بصيانة للجامع الكبير ولمواقع أخرى من الأحياء العتيقة بالمدينة، يعد حركة غير مقبولة".

وأضافت أنها "كمنظمات حقوقية ومهنية تدافع عن حقوق الإنسان والقيم الجامعية، تعتقد أنّه ما كان من حقّ رئيس الجامعة المذكور أن يُقْدِم على مثل هذه الحركة مهما كانت الضغوط المسلّطة عليه ومهما كان الطرف الذي سلّطها عليه".

وذكرت المنظمات بموقف رئيس جامعة الزيتونة "عبدالستار قريسة" الذي اعتذر عن تلبية طلب رئاسة الجمهورية بإسناد شهادة الدكتوراه الفخرية للملك السعودي، وذلك حرصا على ضمان حياد المؤسسة الجامعية ونزاهتها.

وتساءلت المنظمات الموقعة على البيان عما إذا كان رئيس جامعة القيروان المنتخب من قِبل زملائه بفضل ثورة تحاول أن ترسي دعائم نظام ديمقراطي ودستور يحمي القيم الأكاديمية واستقلالية قرار الجامعات، قد خضع للضغوطات وأقدم على القرار المذكور وسلم شهادة الدكتوراه لـ "ملك يقود نظاماً مستبدّاً وقامعاً للحرّيات كأشنع ما يكون القمع، واغتيال الصحافي جمال خاشقجي بمقر القنصلية السعودية بإسطنبول، وكذلك استمرار اعتقال وتعذيب الناشطات والنشطاء السعوديين المتعطشين للحرية والمساواة والعدل أبلغ دليليْن على ذلك، إضافة للعدوان المستمر الذي يقوده النظام السعودي على اليمن وتقتيله وتشريده للملايين من المدنيين العزّل هناك، ولإيوائه لرئيس تونسي سابق مطلوب من العدالة ومدان بجرائم عديدة"، وفق ما ورد في البيان.

والشهر الماضي، نفى المستشار السياسي لرئيس الجمهورية التونسي "نور الدين بن تيشة" أن تكون الرئاسة طلبت من جامعة الزيتونة منح العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" الدكتوراه الفخرية.

وكان رئيس جامعة الزيتونة التونسية "هشام قريسة"، قال في تصريح لموقع محلي، إن رئاسة الجمهورية طلبت من الجامعة إسناد شهادة دكتوراه فخرية للملك "سلمان" قبل انعقاد أشغال القمة العربية، لكن الجامعة رفضت.

وانتشر الخبر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفجر جدلا واسعا، وانقسم بشأنه المستخدمون بين مؤيد لقرار الجامعة ومعارض له.

وأوضح رئيس جامعة الزيتونة أن الطلب كان مجرد عرض من الرئاسة، وأن اعتذاره ليس بهدف التشهير أو "الظهور كبطل"، قائلا "طلب مني باحترام واعتذرت بكل احترام".

وتشهد العلاقات السعودية التونسية، تقاربا، كان أبرزه زيارة ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان"، إلى تونس، نهاية العام الماضي، قبل أن تتعهد الرياض بمساعدة مالية لتونس بنحو 830 مليون دولار، بفوائد متدنية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

احتجاجات بالقيروان لتأخر بناء مستشفى الملك سلمان