عبر الهولندي "ياغو ريجيك" زوج البريطانية "شميمة بيغوم"، عن ندمه على اتخاذه قرار الانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكدا أنهما كانا ضحية سذاجتهما وأخطائهما.

جاء ذلك خلال حوار أجرته صحيفة "التايمز" البريطانية مع "ريجيك" المعتقل في شمالي سوريا، بعد أن قام هو وزوجته قبل شهرين بتسليم نفسهما لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الدول الغربية خارج مدينة الباغوز.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه بدى عليه الشعور بالقلق حيال زوجته، والأسى لفقدان ولده الأخير "جراح" الذي توفي يوم 8 مارس/آذار في مخيم لاجئين في سوريا، بسبب مصاعب في التنفس.

وقبل أيام من وفاة جراح الولد الثالث للزوجين سحب وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، الجنسية البريطانية من الأم وأغلق في وجهها باب العودة إلى بريطانيا.

وفى هذا الصدد علق "ريجيك ": لو بقي لنا الولد الثالث لكانت شميمة تماسكت بفضله، ولكنها الآن وحيدة ومفجوعة، لقد فقدت جميع أولادها.

وذكرت الصحيفة أن "ريجيك" علم بوفاة ولده في حوار مع صحافي هولندي سأله: كيف تشعر وقد فقدت ولدك الأخير؟، فعلم منه بأن ابنه فارق الحياة.

وأشارت الصحيفة أن الزوجين فقدا قبله ولدا وبنتا بسبب سوء التغذية خلال المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الزوج الهولندي تحدث عن التعذيب والمأساة التي تعرض لها تحت حكم خلافة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وروى "ريجيك" قصة سجنه سبعة أشهر في عام 2015، مؤكدا تعرضه للتعذيب في الرقة، بعد اتهامه بالتعاون مع المخابرات الهولندية.   

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من إقرار الزوج الهولندي أن دخوله السجن جعله يكره تنظيم "الدولة الإسلامية" فإن ذلك في حد ذاته لا ينفي عنه الانتماء للتنظيم والإخلاص له، مشيرة إلى أنه ليس غريبا أن يدخل مقاتلون السجن ثم يعودوا إلى القتال.