أظهرت صور حديثة نشرتها صحيفة "تليجراف" البريطانية، الشابة "شميمة بيجوم" (21 عاما)، المعروفة إعلاميا باسم "عروس داعش"، بملابس غربية بدون ارتداء الحجاب، وذلك خلال تواجدها في مخيم احتجاز شمال شرق سوريا.

وذكرت الصحيفة أن "بيجوم" صافحت مراسلها، لكنها رفضت إجراء مقابلة، بناء على مشورة قانونية من محاميها، واكتفت فقط بالتقاط صور لها، أظهرت تغير مظهرها السابق تماما عما كانت عليه بالنقاب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم القبض على "بيجوم" بعد انهيار تنظيم الدولة، وتم إيداعها في مخيم "روج" في 2019، وكان عمرها 19 عاما حينها، وكانت حزينة على وفاة طفليها.

وفي فبراير/ شباط 2015، هربت "بيجوم" من مدرستها في بيثنال جرين للزواج من جهادي في سوريا، عندما كان عمرها 15 عاما.

وبالرغم أنها أبدت رغبة في العودة لبلادها، إلا أن قرارا صدر من وزارة الداخلية البريطانية بتجريدها من جنسيتها، لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي.

ولفتت الصحيفة إلى أن "بيجوم" التي تقبع منذ عامين بمخيم "روج" بمدينة المالكية الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، توفي ابنها الثالث خلال فترة تواجدها بالمخيم.

وأضافت أنه في غضون ذلك، غيرت مظهرها تدريجيا، حيت تخلت أولا عن العباءة السوداء ثم توقفت عن ارتداء الحجاب، بينما يحاول محاموها الطعن على قرار سحب جنسيتها.

وقالت الصحيفة إن ملابس "بيجوم" تبدو أكثر ملائمة لرحلة تسوق في شارع أكسفورد منه إلى الحياة في معسكر للجهاديين المتطرفين.

ونقلت الصحيفة عن "نورا عبده"، مديرة المخيم إن النساء البريطانيات يرفضن بشكل روتيني طلبات وسائل الإعلام إجراء مقابلات صحفية، بناء على مشورة محاميهن.

وأضافت أنهن حسنات السلوك وملتزمات ولا يتسببن في أي مشاكل داخل المخيم، وأوضحت أن الاتجاه العام في المخيم هو رفض العودة للتنظيم.

وقالت: "لقد لاحظنا التغيير في ملابسهن، فهن يردن العودة إلى وطنهن، ويبدين استعدادا للخضوع للعقوبة جراء ما اقترفنه من جرائهم، ويفكر بعضهن بمستقبل أطفالهن.

ونقلت الصحيفة عن أكاديمية تتحدث بانتظام مع أعضاء الدولة الإسلامية في المخيمات قولها إن "تخلي المرأة عن الحجاب علامة حقيقة على أنها لم تعد تدعم الجماعة"

وقالت "فيرا ميرونوفا"، وهي زميلة باحثة في جامعة هارفارد: "لا أعتقد أنها استراتيجية أو خدعة، فالمرأة المؤيدة لداعش ليس لديها نزعة للعودة إلى الوطن".

وأضافت أن خلع الحجاب له تكلفة؛ لأن أنصار الدولة الملتزمين في المخيم يتمتعون بوصول أفضل إلى الأموال والممنوعات الأخرى مثل الهواتف المحمولة عبر شبكاتهم.