تراجع سعر صرف الليرة التركية 1.2% مقابل الدولار في المعاملات المبكرة، الإثنين، إثر فقدان حزب الرئيس "رجب طيب أردوغان" (العدالة والتنمية) السيطرة على العاصمة (أنقرة) بالانتخابات المحلية، رغم فوزه بالأغلبية في عموم البلاد.

وسجلت الليرة 5.62 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن ضعفت أكثر إلى 5.63 للدولار الواحد، مقارنة مع إغلاق الجمعة البالغ 5.5550.

جاء ذلك بعد تأرجح واضح لليرة على مدى الأسبوع السابق على الانتخابات، حيث شهدت الأسهم والسندات التركية عمليات بيع.

وكان مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض "منصور يافاش" قد أعلن فوزه ببلدية أنقرة، على حساب مرشح "العدالة والتنمية"، بفارق ضئيل، بينما لا يزال الموقف غامضا في إسطنبول، حتى لحظة كتابة هذه السطور، وسط احتفالات لمؤيدي مرشح حزب "الشعب الجمهوري"، "أكرم إمام أوغلو" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتأكيدهم فوزه على مرشح "العدالة والتنمية"، "بن علي يلدريم".

وخسرت العملة التركية نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار، العام الماضي، بفعل أسباب من بينها حالة التذبذب السياسي في العلاقة بين أنقرة وواشنطن.

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، تأثر سعر الليرة سلبا إثر بوادر خلاف آخر بين واشنطن وأنقرة حول الموقف من المسلحين الأكراد في شمالي سوريا، وهو الخلاف الذي بلغ حد تهديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بـ"تدمير الاقتصاد التركي".

وشهد الاقتصاد التركي في عام 2018 الكثير من الاضطرابات متأثرا بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية، ومن بينها مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، وفرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برونسون" الذي كان يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب آنذاك، قبل أن يتم إطلاق سراحه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.