تصاعدت حالة الغضب داخل أروقة سيادية في مصر، بعد الحالة السيئة لإستاد برج العرب، بالإسكندرية، شمالي البلاد، والمرشح لاستضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر يونيو/حزيران المقبل.

ووفق مصادر مطلعة تحدثت لـ"الخليج الجديد"، فإن جهة سيادية استدعت رئيس اتحاد الكرة المصري، المهندس "هاني أبوريدة"؛ للتحقيق معه في ما شهده الإستاد خلال مبارة قطبي الكرة المصرية "الأهلي" و"الزمالك"، السبت الماضي.

وأضافت المصادر، أن "أبوريدة" تم توبيخه بشدة، جراء ظهور الإستاد بصورة مزرية، وتحوله إلى برك من المياه جراء هطول الأمطار خلال المباراة، وأنه كان من المفترض تأجيل المباراة، أو نقلها لإستاد آخر، تجنبا لظروف الطقس.

وأثار الشكل الذي بدا عليه الملعب الذي أقيمت عليه المباراة، انتقادات واسعة، ومخاوف من فشل ذريع في استضافة البطولة، التي تقدمت مصر بطلب حق استضافتها، يناير/كانون الثاني الماضي.

ووصف الإعلامي المصري، المقرب من السلطة "عمرو أديب"، الملعب الذي أقيمت عليه المباراة بأنه كان "مستنقع".

وأضاف أن دولا كثيرة تعاني من السيول والأمطار الغزيرة لكن الملاعب لديها لا تتأثر بهذه الصورة، قائلا: "الدرس المستفاد من اللي حصل النهاردة إن بعد كده لما يبقى فيه مطر نأجل الماتش".

وفي محاولة لاحتواء الموقف، قدم اتحاد الكرة اعتذارا لجماهير الكرة المصرية على الصورة السيئة التي ظهرت عليها مباراة القمة 117 بين "الأهلي" و"الزمالك".

وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة "أحمد مجاهد"، في تصريحات متلفزة: "اتحاد الكرة يعتذر للجماهير على الصورة السيئة التي ظهرت عليها مباراة القمة بين الأهلي والزمالك بسبب سوء أرضية ملعب برج العرب".

وأضاف: "حان الوقت أن يتم إغلاقه حتى يعود من جديد في أبهى صوره بعد القيام بأعمال الصيانة".

وانتهت مبارة القمة بالتعادل السلبي بين الفريقين، لكن سوء أرضية الملعب، وتراكم الأمطار، وعدم توافر معدات لشفط المياه تسبب في خروج المباراة بشكل سيئ، والتي تابعها الملايين في مصر والعالم العربي.

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، قد سحب تنظيم أمم أفريقيا 2019 من الكاميرون، بسبب البطء في التجهيزات، وبعد منافسة بين مصر وجنوب أفريقيا، على تنظيم البطولة، تم إعلان فوز مصر بها.

وستقام بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، لأول مرة في فصل الصيف، كما ستشهد زيادة عدد المنتخبات من 16 إلى 24 منتخباً.