جامعة أم القرى و«بيرسون» الدولية تبرمان اتفاقية لتوفير تكنولوجيا التعليم الرقمي

الخميس 21 مايو 2015 06:05 ص

أبرمت جامعة أم القرى السعودية شراكة مع أكبر مزود في العالم لخدمات التعليم «بيرسون» لتوفير منصات تعليم واختبار لطلابها.

 وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم «بيرسون» بتوفير 13 ألف ترخيص للوصول إلى خدمات ومنتجات المراجع الرقمية التالية «ماي ماث لاب» و«ماي آي تي لاب» و«ماسترينغ فيزيكس» والتي تشكل منظومة متكاملة من المنصات سهلة الاستخدام وشاملة لجميع الكتب والمراجع الرقمية.

كما تتضمن الاتفاقية التزام «بيرسون» بتوفير برنامج رقمي وخدمات وكتب مطبوعة لطلاب عمادة السنة التحضيرية بجامعة أم القرى، بالإضافة إلى تدريب متواصل لفريق الجامعة على استخدام هذه الأنظمة من قبل خبراء الشركة الدولية التقنيين، وذلك بغرض رفع مستوى الفائدة إلى أقصى حد.

وتأتي هذه الاتفاقية في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية تزايداً في اهتمام مؤسسات التعليم العالي بخدمات التعليم الرقمي بكافة مراحلها، حيث شرعت العديد من الجامعات إلى تبني حلول رقمية شاملة فيها منذ الإعلان عن الخطة الوطنية السعودية لتقنية المعلومات في المملكة.

ويأمل طرفا الاتفاقية أن يساهم تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة برفع من نتائج المتعلمين في عمادة السنة التحضيرية بجامعة أم القرى وتعطي وقتاً إضافياً للمعلمين للتركيز على طموحات طلابهم.

وقال السيد «بول هارت»، المدير الإقليمي لـ«بيرسون» في المملكة العربية السعودية: «يدرك كل معلم أن كل طالب يتعلم بطريقة مختلفة عن الآخر. وإن تبني تكنولوجيا مثل التي سيتم تطبيقها في عمادة السنة التحضيرية بجامعة أم القرى تساعد المعلمين على تكريس أنفسهم على تلبية متطلبات كل طالب على حدى، وباستخدام بيانات وتحليلات، وتخصيص محتوى التعلم، ستمكن هذه التكنولوجيا من تعزيز المفاهيم التي تلبي احتياجات نقاط القوة والضعف الفردية للطلاب».

ويضيف قائلا: «تشير معطياتنا إلى أن التكيف على تكنولوجيا التعلم يساعد على خلق مزيد من المشاركة ويحسن عملية الاحتفاظ بالمعلومات ويدعم عملية إتقان المسائل»، ويؤكد: «يسرنا في بيرسون أن نساعد في تحسين نتائج الطلاب في عمادة السنة التحضيرية بجامعة أم القرى، ونتطلع إلى رؤية تأثير هذه التكنولوجيا الجديدة على طلاب الجامعة».

وقال الدكتور «غسان نعمان»، عميد السنة التحضيرية بجامعة أم القرى بأن الطلاب وفريق العمل يتطلعون إلى تطبيق هذه البرامج الجديدة، وأضاف: «إن عمادة السنة التحضيرية بجامعة أم القرى تحرص على تبني أحدث وأنجح تقنيات التعلم المتاحة، وسوف يضمن هذا الاتفاق مواصلة سيرنا على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف. ونحن متحمسون للاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة من بيرسون، وسنسعى إلى مساعدة المعلمين على الانخراط بشكل فعال معها، وتقليل الوقت الذي يقضيه المعلم في المهام الإدارية. وبالمثل، فقد كانت ردود فعل الطلاب إيجابية بشكل كبير، حيث أن هذه البرامج الجديدة ستسهل التعلم في أي مكان وأي وقت، وستضعهم في جو تعليمي مثالي».

وستكون التكنولوجيا الجديدة متوفرة في عمادة السنة التحضيرية بجامعة أم القرى ابتداءا من السنة الأكاديمية القادمة التي تنطلق في أغسطس/آب 2015.

وتعد عمادة السنة التحضيرية بجامعة أم القرى جسرا بين التعليم العام والجامعي، وتهدف إلى إعداد الطلاب لمتابعة برامجهم اللاحقة في الطب والهندسة والأعمال التجارية، وتهدف كذلك إلى رفع كفاءات الطلاب في اللغة الإنجليزية والرياضيات ومهارات الكمبيوتر والعلوم فضلا عن تزويد الطلاب بالمهارات الفعالة للحياة الجامعية من أجل تحسين الانضباط الأكاديمي والاعتماد على الذات.

كما تُعتبر «بيرسون» أكبر شركة لخدمات التعليم في العالم وتعمل في أكثر من 80 بلدا، لتقدّم خدمات التعليم الفعالة لملايين المتعلّمين كل عام، وتطور "بيرسون" خدمات التعلّم وفق احتياجات كل فرد، فتوفّر الدروس والموارد المطبوعة والإلكترونية بأكثر من لغة، لتساعد الناس على تعلّم ما يريدون، أينما كانوا وكيفما أرادوا.

وتستند  «بيرسون» إلى 150 عامًا من الخبرة وتقدّم الخدمات الإلكترونية لكلّ متعلّم، وتغيّر منتجات الشركة وخدماتها المبتكرة والديناميكية في مجال التعلّم الإلكتروني واقع التعليم حول العالم بينما تساهم شهادات الشركة في إحداث تحوّل إيجابي في مستقبل المتعلّمين من كل الأعمار والخلفيات، وتفتخر «بيرسون» ببرامجها الشاملة المخصصة لتعلّم اللغة الإنكليزية التي تتألف من محتوى تعليميّ تفاعليّ وحلول متقدمة في مجال الاختبارات.

وفي منتصف العام الماضي 2014، أضاف العاهل السعودي الراحل الملك «عبد الله بن عبدالعزيز» 21 مليار دولار أمريكي إلى ميزانية التعليم في المملكة العربية السعودية، ومؤسسة «بيرسون» بالفعل الآن في السعودية لتتولى مهمة إدارة تلك المليارات.

والواقع أن تلك العملية المتمثلة في إصلاح التعليم في المملكة ستكون مجالاً مربحاً بالنسبة لمؤسسة «بيرسون» نظرًا لأن 58% من السكان دون سن الــ 25 عاما (أي في ريعان الشباب). ومع ذلك، فإن التحديات المحتمل أن تعمل عليها لن تتعدى أن تكون عملية قص ولصق من أي عدد من الوثائق الخاصة بــ«مشكلات» نظام التعليم في الولايات المتحدة.

ويخشى مراقبون أن تبدأ بيرسون في تطبيق مبادرة المعايير الحكومية للأساس المشترك، وهي مبادرة أمريكية تهدف إلى تطوير المناهج التعليمية في كل دولة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل فيها والشروط العامة للنجاح في هذه الدولة، بما يعني أن الحلول الرقمية جاهزة لتحل محل رأي المعلم، ومن ثمّ تجمع بيانات غير مسبوقة خاصة بالأفراد، بما يعني سقوط نظام التعليم في المملكة العربية السعودية في بحر المعايير والتقييمات، وفقا لصحيفة هافينغتون بوست.

  كلمات مفتاحية

التعليم في السعودية بيرسون التعليم السعودية

السعودية توقف الابتعاث للجامعات العربية «لتدني مخرجاتها التعليمية»

الجامعات السعودية تنفق ملايين الدولارات لـ”تشتري“ ترتيبها الأكاديمي!

«العنف المدرسي» .. ظاهرة تهدد التعليم في السعودية

التعليم السعودي والسقوط في بحر «بيرسون»

السعودية: خلال عامين لن يسمح للمعلمين بالعمل بدون «رخصة تعليم»

انفاق السعودية على التعليم يفوق انفاق ماليزيا وتركيا لكنه لا يواكب أي منهما !!

تربويون ومعلمون يحذرون وزير التعليم السعودي: إلغاء الكتاب المدرسي خطأ فادح