حاول "جو بايدن"، نائب الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، التخفيف من حدة الجدل الدائر حول اتهامه بالاتصال الجسدي غير المستحب من قبل عدد من النساء، وذلك عن طريق بث تسجيل مصور تعهد فيه بأن يكون أكثر مراعاة لاحترام المساحة الشخصية للناس.
وقال "بايدن"، الذي تتواتر أنباء عن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020 خلال تسجيل مصور نشره عبر "تويتر": "أعي تماما حدود حماية الأمور الشخصية للآخرين، وسأراعي المساحة الشخصية للناس".
وأشار إلى أنه من خلال موقعه كمسؤول كان يصافح، ويقبل الكثيرين بغرض التشجيع.
وأضاف: "أريد أن أتحدث عن لفتات الدعم والتشجيع التي وجهتها للنساء وبعض الرجال الذين جعلتهم في موضع غير مرتاح، عبر اتصالي الدائم بالناس خلال حياتي المهنية".
وتابع: "هذه مسؤوليتي على ما أعتقد، أنا أصافح، أنا أعانق الناس، أنا أمسك الرجال والنساء من الكتفين، وأقول: يمكنك القيام بذلك".
ومضى قائلا: "سواء كانوا رجالا أو نساء أو صغارا أو كبارا، فهذه هي الطريقة التي كنت بها دائما أحاول أن أبين لهم من خلالها أني مهتم وأستمع إليهم".
وتعهد المرشح الرئاسي المحتمل دون أن يقوم بالاعتذار عما اعتبرته عدد من النسوة سلوكا غير مستحب، أن يكون أكثر مراعاة للمساحة الشخصية للآخرين خلال الفترة المقبلة.
ومؤخرا، قالت 4 نساء إن "بايدن" جعلهن يشعرن بعدم الارتياح عند ملامستهم خلال فعاليات سياسية جرت في السنوات الماضية.
وقالت "إيمي لابوس" (43 عاما) من ولاية كونيتيكت إن "بايدن" لمسها بشكل غير لائق، ومسح أنفه في أنفها خلال حملة سياسية لجمع التبرعات عام 2009.
وتحدثت "إيمي لابوس" (43 عاما) لصحيفة (هارتفورد كورانت) يوم الإثنين عما فعله "بايدن" خلال تجمع في بلدة جرينتش في كونيتيكت: "لم تكن واقعة جنسية ولكنه جذبني من رأسي... وضع يده حول عنقي وجذبني نحوه ليمسح أنفه في أنفي، عندما كان يجذبني نحوه اعتقدت أنه سيقبلني في الفم".
وتحدثت "لابوس" عن الواقعة على حساب مجموعة "نساء كونيتكت في السياسة" على "فيسبوك"، يوم الأحد، ردا على ما روته المشرعة السابقة في ولاية نيفادا "لوسي فلوريس" التي اتهمت "بايدن" الأسبوع الماضي بتقبيل رأسها من الخلف خلال تجمع عام 2014.
وقالت "لابوس"، وهي مساعدة سابقة لعضو مجلس النواب الأمريكي "جيم هايمز"، للصحيفة إنها شعرت بعدم ارتياح عند اقتراب "بايدن" منها خلال حملة جمع التبرعات لـ"هايمز"، وأضافت أنها كانت في مطبخ مع 3 أو 4 متطوعين آخرين عندما اقترب "بايدن" منها.
وتابعت: "لم أتقدم بشكوى قط بصراحة، لأنه كان نائب الرئيس وأنا لا شيء".
