اعتذر نائب الرئيس الأمريكي السابق المرشح المحتمل للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة "جو بايدن"، عن تصريحات مثيرة للجدل، حول مواقفه السابقة من الفصل العنصري.

ومنذ اندلاع الجدل، رفض "بايدن" الأوفر حظا، في المعسكر الديمقراطي بحسب استطلاعات الرأي، تقديم اعتذارات.

لكنه قام بذلك السبت خلال خطاب ألقاه في كارولاينا الجنوبية.

وأثار "بادين"، انتقادات بإعلانه الشهر الماضي، أنه أقام في الماضي "علاقات حضارية" مع سناتورين ديمقراطيين يدعمان الفصل العنصري، من جنوب الولايات المتحدة.

وقال بايدن إنه "كان هناك نوع من الحضارة" مع السناتورين الراحلين "جيمس استلاند" و"هرمان تالمادج".

وأضاف: "لم نكن على اتفاق حول العديد من القضايا لكننا أنجزنا أمورا".

وكان "بايدن"، تعرض لهجوم عنيف لهذه التصريحات خلال مناظرة بين مرشحين ديمقراطيين في 27 يونيو/حزيرانالماضي، من السناتورة "كامالا هاريس" التي تطمح لأن تصبح أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة.

وردا على سؤال صحفي حول تقديم اعتذارات لهذه التصريحات، أجاب "بايدن": "عما أعتذر؟".

لكنه غير موقفه السبت وقال في خطاب: "هل كنت على خطأ قبل أسابيع بأن أعطي انطباعا بأنني كنت أشيد بهذين الرجلين اللذين عارضتهما مرارا بنجاح؟، أجل لقد أخطأت وإني آسف (..) واعتذر عن أي سوء تفسير (لتصريحاته) أو معاناة أكون سببتها لأي كان".

وأضاف: "هل هذه الهفوة ستمحو 50 عاما من العمل للحفاظ على الحقوق المدنية والعدالة العرقية في هذا البلد؟، آمل في أن يكون الجواب لا".

ورغم أن استطلاعات الرأي لا تزال تعتبره الأوفر حظا بين المرشحين الديمقراطيين، تراجع تقدم "بايدن"، بعد هجمات "كمالا هاريس" ضده حول القضايا العرقية.

كما أظهرت الاستطلاعات تراجعا لـ"بايدن"، وتقدما لـ"هاريس" بعد هذه المناظرة.

ويتنافس أكثر من 20 مرشحا ديمقراطيا على فرصة مزاحمة الرئيس الجمهوري "دونالد ترامب"، الذي أعلن رسميا تدشين حملة انتخابه لفترة جديدة في 18 يونيو/حزيران الماضي.

وستجرى، في يوليو/تموز 2020، الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين التي ستقرر رسميا مرشح الحزب للسباق الرئاسي المقبل.