كشف وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن بلاده ومصر تنسقان جهودهما عن كثب لحل الأزمة المتصاعدة في ليبيا، مؤكدا على ضرورة حل الخلافات في هذا البلد العربي عبر "حوار شامل".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "لافروف"، لصحيفة "الأهرام" المصرية (حكومية) عشية زيارته للقاهرة، التي وصلها مساء الجمعة.
وقال "لافروف" إن موسكو والقاهرة تقومان بتنسيق الخطوات عن كثب في القضية الليبية.
وأضاف: "مهمتنا مساعدة الليبين في التغلب على الخلافات القائمة، والتوصل لاتفاقيات مستدامة بشأن معايير المصالحة الوطنية".
وتابع "لافروف": "لدينا رؤية مشتركة للحل في ليبيا من خلال حوار وطني شامل بمشاركة القوى العسكرية والسياسية والمجتمع المدني والمناطق".
وأرجع الوزير الروسي تصاعد الأزمة الليبية إلى "التدخل المباشر وغير المشروع" لدول "حلف شمال الأطلسي" (الناتو). وقال إن هذا التدخل أدى إلى "إغراق البلاد في الفوضى"؛ فـ"أصبحت ليبيا مرتعا للإرهاب".
والخميس، أعلن "خليفة حفتر" رسميا بدء عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.
وأثار هذا التصعيد العسكري المفاجئ في ليبيا قلقا دوليا واسعا؛ حيث طالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بإنهاء ما يحدث فورا.
والجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع في ليبيا إلى إنهاء الأعمال القتالية في البلاد فورا، وهدد بتقديم المسؤولين عن استمرار النزاع للعدالة.
ولا تزال المعارك محتدمة بالقرب من طرابلس بين قوات "حفتر"، وقوات حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا، والمدعومة من كتائب المنطقة والوسطى، والمجلس العسكري لمدينة مصراتة.
