قال موقع "الأهرام أون لاين" (مصري رسمي يصدر باللغة الإنجليزية) إن مراقبين يتوقعون أن يتنحى الرئيس السوداني "عمر البشير" "قريبا"، وإن هذه مسألة وقت فقط قبل أن يقرر الجيش من سيكون القائد الانتقالي للدولة العربية التي شهدت احتجاجات ضخمة في الأشهر الأربعة الماضية.

وذكر الموقع أن مصادر سودانية مطلعة تحدثت له شريطة عدم الكشف عن هويتها، قالت إنه بعد اجتماع مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان، برئاسة "البشير" "أصبح من الواضح أن الجيش حدد موقفه".

وأضاف أنه بعد الاجتماع، قال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية، إن "المتظاهرين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع ويجب الاستماع لمطالبها".

ومع ذلك، وفقا لمصدرين مختلفين، يصر فصيل كبير في الجيش على أن وزير الدفاع السوداني "عوض بن عوف"، وهو أيضا نائب الرئيس، لا يمكن أن يكون هو الذي يقود الفترة الانتقالية بعد تنحي "البشير".

وقال أحد هذين المصدرين للموقع المصري: "يبحث المجلس في الوقت الحالي عن شخص ذي خلفية عسكرية، يحظى باحترام الضباط من الرتب المتوسطة والعالية، وليس لديه أي انتماءات سياسية، وليس مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية".

وقال الموقع إن من بين الأسماء التي يتم تداولها خلف الأبواب المغلقة في الوقت الحالي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة المتقاعد "عماد الدين مصطفى عدوي".

وفي غضون ذلك، تدخل الجنود السودانيون لحماية المتظاهرين يوم الإثنين، بعد أن حاولت قوات الأمن تفريق اعتصام الآلاف منهم خارج وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، الذي بدأ في 6 أبريل/نيسان الجاري، في ذكرى الانقلاب العسكري الذي أجبر الرئيس السابق "جعفر النميري" على التنحي في عام 1985 بعد احتجاجات واسعة.

ونشر المتظاهرون السودانيون مقاطع تدخل الجيش لوقف عنف الشرطة ضد المتظاهرين بينما هتف المتظاهرون: " جيش واحد، شعب واحد".