تواصلت حركة النزوح من قرى ومدن الأهواز، جنوبي إيران، جراء الفيضانات التي ضربت المدينة، وتسببت في خسائر فادحة.

وشهدت الطرق الرابطة بين مدينة الأهواز والمحمرة ازدحامًا بسبب كثرة الحافلات التي تقل المئات من النازحين الهاربين من الفيضانات.

وانتقد الأهالي عدم قيام السلطات الحكومية بواجبها لمساعدة الأهالي على مواجهة الفيضانات.

وحذر حاكم محافظة خوزستان "غلام رضا شريعتي"، من حدوث كارثة في مدينة الأهواز بسبب مخاوف من انهيار سد الكرخة الذي يعد من أهم السدود في المحافظة.

وقال "شريعتي" لوسائل إعلام محلية، إن "طاقة سد الكرخة في استيعاب المياه انتهت، ونظرًا لحقيقة أن مدخل سد الكرخ لم ينخفض بشكل كبير، فقد ارتفع منسوب المياه وانتهت سعة السد أيضًا، وهو أمر ينذر بكارثة".

من جانبه، قال الهلال الأحمر الإيراني، إنه قام بإعداد ونصب 20 ألف خيمة لسكان مدينة "شيبان" التي تقطنها قبائل عربية بمقاطعة باوي في محافظة "خوزستان".

وخلال الأيام الماضية، قامت السلطات الإيرانية بإجلاء سكان 210 قرى على طول نهر الكرخة، 61 منها غمرتها الفيضانات.

وغمرت الفيضانات مناطق واسعة من إيران خلال الأسبوعين الماضيين، بلغت نحو 23 محافظة متضررة من السيول في حصيلة هي الأوسع في البلاد التي تشهد قحطا وجدبا منذ سنوات.

وبلغت حصيلة ضحايا الفيضانات الإيرانية 70 قتيلا، و791 جريحا.