أجندة السيسي وترامب.. صفقة القرن والناتو العربي أولا

الثلاثاء 9 أبريل 2019 12:04 م

4 ملفات مهمة تتصدر لقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ونظيره المصري، "عبدالفتاح السيسي"، الثلاثاء في واشنطن، لإجراء مباحثات تحتل فيها القضايا الإقليمية مكانة أكبر من العلاقات الثنائية.

ويعد مشروع التسوية الأمريكي للقضية الفلسطينية، المعروف إعلاميا بـ"صفقة القرن"، على رأس طاولة المباحثات، إضافة إلى 3 ملفات رئيسية، هي: استكمال تأسيس حلف "الناتو العربي" ضد إيران، ومكافحة الإرهاب، والمصالح المشتركة بين البلدين.

ويتوقع مراقبون غياب الملفات الخاصة بحقوق الإنسان في مصر عن القمة المصرية الأمريكية، وسط حضور لملفات إقليمية أكثر إلحاحا، بحسب "الأناضول".

تنازلات مجحفة

الأكاديمي المصري "طارق فهمي"، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، قال إن "القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، بما فيها مشروع التسوية الأمريكي للشرق الأوسط، على رأس الملفات التي ستُطرح".

وتعد إدارة "ترامب" خطة سلام تطلق عليها "صفقة القرن"، تقوم على توطين اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، وتقديم إغراءات مالية للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة ومناطق بالضفة تقدم لها امتيازات استثمارية واقتصادية.

وأضاف "فهمي"، أن الزيارة "ستشهد مراجعة أخيرة لعملية التسوية الأمريكية في المنطقة"، مشيرا إلى أن تحسين وتعديل وتغيير بعض بنود الخطة هو ما كانت تفعله الإدارة الأمريكية خلال جولات مبعوثيها إلى الشرق الأوسط، بحيث تُقبل الخطة عربيا.

ووفق "فهمي"، فإن مصر ترى أن خيار حل الدولتين هو الأنسب، بينما تؤيد الولايات المتحدة دولة واحدة ثنائية القومية ومتعددة الأقطاب والأطياف.

وتابع: "واشنطن ستتساءل عن تنويع مصادر السلاح في مصر خصوصا من روسيا حيث تنظر إلى صفقات السلاح الروسية لمصر بعدم الرضا، وقد تطلب القاهرة في المقابل صفقات أسلحة أمريكية ودعم لمكافحة الإرهاب في سيناء (شمال شرق)".

ورجح "فهمي" أن تطلب واشنطن من القاهرة تسهيلات في قطاع غزة، عبارة عن فتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع الفلسطيني بشكل دائم، وسلام اقتصادي، ومنطقة تجارية وصناعية ومحطة كهرباء.

ملفات أخرى

المحلل والأكاديمي المصري، "سعيد صادق"، قال إنه توجد 3 ملفات رئيسية، إضافة إلى ملف "صفقة القرن"، وهي: استكمال تأسيس حلف "الناتو العربي" ضد إيران، ومكافحة الإرهاب، والمصالح المشتركة للبلدين.

ويهدف التحالف إلى "التصدي للعدوان الإيراني والإرهاب والتطرف، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط"، وفق تصريحات لمسؤولين أمريكيين.

وأضاف أن "توقيت الزيارة مؤشر على أن الإدارة الأمريكية تتجه إلى إعلان صفقة القرن بعد إعلان فوز بنيامين نتنياهو (بالانتخابات الإسرائيلية) واستقرار الأوضاع في (إسرائيل)، عقب الانتخابات".

و"صفقة القرن" لا تضمن أي اعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس، بل تقوم على ضم المستوطنات رسمياً لـ(إسرائيل)، ومنح قطاع غزة حكما ذاتيا يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في الضفة الغربية المحتلة (في المنطقة أ من الضفة) التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وعلاقات اقتصادية مع المنطقة "ب" بإشراف السلطة الفلسطينية أيضا، على أن يدخل الفلسطينيون في مفاوضات مع (إسرائيل) بشأن مستقبل المنطقة "ج".

وزيارة "السيسي" لواشنطن هي الثانية، إذ زارها في أبريل/نيسان 2017، بعد أشهر من تولي "ترامب" الرئاسة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

معهد دراسات الأمن القومي: هل يمكن حقا دمج إسرائيل في تحالف عسكري عربي؟