كشفت مصادر دبلوماسية، عن توجيه القاهرة دعوة لوفد من حكومة إقليم أرض الصومال "صوماليا لاند"؛ لزيارة مصر، الشهر الجاري، في خطوة لدعم موقفها في أزمة "سد النهضة" مع إثيوبيا. 

وقالت المصادر، إن الخارجية المصرية تسعى من وراء تلك الدعوة إلى تعزيز التنسيق مع "صوماليا لاند"، الذي أعلن انفصاله من جهة واحدة عن دولة الصومال.

وتستهدف الخطوة المصرية، محاصرة أديس أبابا، وتعزيز نفوذها في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

وتعد أراضي الإقليم الصومالي موقعا استراتيجيا مهما للغاية، سواء بالنسبة لمنطقة القرن الأفريقي أو للأزمة المصرية الإثيوبية.

كذالك، وفق "العربي الجديد"، فإن الخطوة تمثل نوعا من محاصرة النفوذ التركي في تلك المنطقة الحيوية.

وتمتلك أبوظبي نفوذاً كبيرا في الإقليم غير المعترف به، من خلال مجموعة "موانئ دبي العالمية" التي تنفذ مشاريع عملاقة هناك، في مقدمتها تطوير ميناء بربرة المطل على خليج عدن.

وانفصل الإقليم عن الصومال في عام 1991 ويتصرف كدولة مستقلة فعليا منذ ذلك الحين، لكنه غير معترف به دوليا.

وتأمل القاهرة في تقوية موقفها لتحقيق نتائج إيجابية في المباحثات مع إثيوبيا، والتي شهدت سلسلة تعثرات.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعا له، ولن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.