أوبك قد ترفع إنتاجها إذا زادت الأسعار وقل المعروض

الخميس 11 أبريل 2019 10:04 ص

قالت مصادر مطلعة إن منظمة الدول المُصَدِّرة للنفط "أوبك" ربما ترفع إنتاج النفط اعتبارا من يوليو/ تموز، إذا سجلت إمدادات فنزويلا وإيران مزيدا من الانخفاض، واستمرت الأسعار في الزيادة، لأن تمديد تخفيضات الإنتاج مع روسيا وغيرها من حلفاء المنظمة قد يسبب شحا أكبر من اللازم في المعروض في السوق.

وساهمت تخفيضات الإنتاج الإجمالية في ارتفاع أسعار الخام 32% هذا العام، ليصل سعر البرميل إلى نحو 72 دولارا، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب" للضغط على "أوبك" من أجل تخفيف جهودها الرامية لدعم السوق. وردت "أوبك" بالقول أنه يتعين الاستمرار في فرض قيود الإنتاج، لكنها بدأت في تخفيف هذا الموقف.

وقال مصدر في المنظمة: "إذا شهدت الإمدادات انخفاضا كبيرا وصعد سعر النفط إلى 85 دولارا (للبرميل)، فهذا أمر لا نريد أن نشهده وبالتالي قد نضطر إلى زيادة الإنتاج".

وأضاف أن آفاق السوق لا تزال غير واضحة، وأن الكثير من الأمور سيعتمد على مدى تشديد واشنطن للعقوبات على إيران وفنزويلا قبل اجتماع أوبك المقرر في يونيو/حزيران.

وتخفض "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يعرف بتحالف "أوبك+"، إنتاجها نحو 1.2 مليون برميل يوميا بدءاً من أول يناير/كانون الثاني لمدة ستة أشهر. ومن المقرر أن يجتمع هذا التحالف يومي 25 و26 يونيو/ حزيران لاتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق.

وأوضح مسؤول روسي هذا الأسبوع أن موسكو تريد ضخ المزيد، في تصريحات قال مصدر في قطاع الطاقة الروسي أنها هدفت إلى تمهيد السوق لانتهاء القيود على الإنتاج. لكن يبدو أن الرئيس الروسي؛ "فلاديمير بوتين"، خفف من حدة هذا الموقف.

وأثار مصدر ثان في "أوبك" احتمال تعديل الاتفاق في يونيو/ حزيران مع استمرار تمديده، مشيرا إلى تقلص الإنتاج في إيران وفنزويلا فضلا عن التذبذب في الإمدادات الليبية. وقال "أتوقع التمديد لفترة أخرى، لكن ربما تحدث بعض التعديلات".

وقال مصدر ثالث في المنظمة إن مناقشات جرت لأفكار مثل إمكانية استمرارها في تقليص الإنتاج بمفردها، أو تمديد الاتفاق لثلاثة أشهر فقط، لنيل موافقة روسيا، أو ضخ المزيد إذا استمرت الأسعار في الارتفاع.

وأضاف "زيادة الإنتاج مطروحة على الطاولة، نعم، إذا وصلت الأسعار إلى 80 دولارا أو أكثر.. الأمر كله يتوقف على مستوى الأسعار في نهاية مايو/أيار ويونيو/حزيران".

وأوضح المصدر أن السعودية تستطيع ضخ المزيد من النفط في السوق دون تعديل حصص الإنتاج، إذ أن إنتاجها في مارس/آذار كان أقل من المقرر لها بنحو نصف مـليون برمـيل يـوميا.

كما أن روسيا مستعدة لزيادة الإمدادات هي الأخرى. فقد قال مصدر في قطاع الطاقة الروسي الثلاثاء "بدأت روسيا محادثات بشأن زيادة إنتاج النفط حيث صار من الصعب عليها الالتزام باتفاق أوبك+.. الشركات تجد صعوبة في كبح إنتاجها".

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية