استحدثت الإدارة الأمريكية منصبا جديدا ضد معادة السامية، حيث جرى تعيين المدعي العام السابق لمدينة لوس أنجلوس "إيلن كار" مبعوثا أمريكيا خاصا لمحاربة معاداة السامية.
وقال "إيلن كار" الناشط ضد حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، في تصريحات صحفية إن ممارسته لمهمته سوف تنطلق من اعتبار معاداة الصهيونية بمثابة معاداة للسامية، من حيث وضع كليهما بالتساوي في سلّة العنصرية المقيتة والمرفوضة.
ويرى "كار" أن "انتقاد إسرائيل بطريقة لا تتعرض لها أي دولة أخرى في ظروف مشابهة، هو أيضا معاداة للسامية"، حسب تعريفه.
وتأتي خطوة التعيين، على خلفية الجدل الذي احتدم خلال شهر فبراير/شباط الماضي إثر التصريحات المنتقدة لـ(إسرائيل) ومؤيديها خاصة اليهود في واشنطن، التي أدلت بها النائبة "إلهان عمر"، والتي أثارت ضجة من باب اعتبارها معادية للسامية.
المبعوث الجديد لن تقتصر مهمته على الدمج بين معاداة الصهيونية والسامية و(إسرائيل) وجعلها واحداً لا يتجزأ، بل هي تشمل أيضاً العمل على تسويغ الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، والترويج لمنتجات المستوطنات وتسويقها في الخارج، وبالذات في الولايات المتحدة، ذلك أن "أي تمييز ضدها هو خنق لاقتصاد إسرائيل وازدهارها وبالتالي هو معاداة للسامية".
