قالت جامعة الأزهر، الجمعة، إنها اتخذت قرارات وصفتها بـ"الحاسمة"، ضد أكاديمي أجبر طلاب على خلع ملابسهم؛ مقابل عدم الرسوب في مادته.
وأكدت جامعة الأزهر، في بيان، أنها قررت "إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة"، وفقا لصحف مصرية.
وقال عميد كلية الإعلام المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر؛ "غانم السعيد"، إن "الجامعة اتخذت كافة الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، حيث تم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الأزهر لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام، داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل جريمة جنائية تستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها".
وأضاف "السعيد" أن "الجامعة قامت بفصل الطلاب المشاركين في الجريمة، وإقالة عميد كلية التربية ووكيله لشؤون التعليم والطلاب ورئيس القسم من منصبهم لتقصيرهم في أداء مهامهم الوظيفية والإشراف على سير الدراسة بانتظام ووفق المنهج الأزهري والحفاظ على القيم وتقاليد الجامعة".
وتابع "هذا التصرف فردي من شخص، ولا يمثل الجامعة ولا منهجها، والجامعة التي بها الآلاف من أعضاء هيئة التدريس ومئات الآلاف من الطلاب ترفض مثل هذا التصرف".
وفي محاولة لتبرير الواقعة المشينة، قال الأكاديمي، الذي بدأها، إنه حاول تقديم درس عملي في شرح الحياء، وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، دون التأثر بعرض من عوارض الدنيا.
وأضاف: "وأردت كما تعود منى طلابي، أن أمثل لهم تمثيلا حيا واقع الأمة عقيدة وخلقا، فقال من يقبل النجاح فى المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه، فإن امتنع رسب فى المادة".
وتابع: "تطوع طالب أو أكثر، وكانت المفاجأة التى أردت أن تكون صادمة لمن خرج متبرعا وبإرادته، وفى نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، فإن تراجع فسيرسب فى مادة العقيدة، رفض الطلاب رغم كل ما مارسته عليهم من ضغوط، وهذا من باب من أبواب مراقبة النفس ضد غواية الشياطين من الجن والإنس".
واختتم بقوله: "لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان فى تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية أن أوضح لهم كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق".
لكن تداول صور الواقعة على مواقع التواصل، أثار جدلا صاخبا، وانتقادات للحال الذي وصل إليه مستوى عضو بهيئة تدريس جامعة، من أعرق الجامعات في مصر والعالمين العربي والإسلامي.
