أحال النائب العام المصري إلى محكمة الجنايات، السبت، أستاذا بجامعة الأزهر أجبر طلابا على خلع ملابسهم؛ مقابل عدم الرسوب في مادته.
ووجه لأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر "إمام رمضان إمام" اتهامات بالإخلال بشرف مهنته والاعتداء البدني على طلابه، وفقا لصحف مصرية.
كانت وزارة الأوقاف ألغت تصريح الخطابة الذي منحته لـ"إمام"، وقررت منعه من صعود المنبر، وأداء الدروس الدينية بالمساجد.
وأكدت الوزارة أن قرارها جاء بناء على ما بدر عنه من مخالفات تتنافى مع القيم، التي ينبغي أن يتحلى بها كل إنسان، فضلا عن المنتسبين إلى العمل الدعوي.
وفي وقت سابق، أكدت جامعة الأزهر، في بيان، أنها قررت "إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة".
وفي محاولة لتبرير الواقعة المشينة، قال الأكاديمي، الذي بدأها، إنه حاول تقديم درس عملي في شرح الحياء، وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك، دون التأثر بعرض من عوارض الدنيا.
وأضاف: "وأردت كما تعود منى طلابي، أن أمثل لهم تمثيلا حيا واقع الأمة عقيدة وخلقا، فقال من يقبل النجاح فى المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه، فإن امتنع رسب فى المادة".
وتابع: "تطوع طالب أو أكثر، وكانت المفاجأة التى أردت أن تكون صادمة لمن خرج متبرعا وبإرادته، وفى نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، فإن تراجع فسيرسب فى مادة العقيدة، رفض الطلاب رغم كل ما مارسته عليهم من ضغوط، وهذا من باب من أبواب مراقبة النفس ضد غواية الشياطين من الجن والإنس".
واختتم بقوله: "لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان فى تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية أن أوضح لهم كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق".
لكن تداول صور الواقعة على مواقع التواصل أثار جدلا صاخبا، وانتقادات للحال الذي وصل إليه مستوى عضو بهيئة تدريس جامعة، من أعرق الجامعات في مصر والعالمين العربي والإسلامي.
