أنتجت شركة تركية، فيلما قصيرا بثلاث لغات، حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، أواسط مارس/آذار الماضي، شددت فيه على أهمية سيادة القانون، والدور الذي لعبه الرئيس التركي في دعم أهالي الضحايا والمصابين في الحادث، والمسؤولية التي تحملها تجاههم.
وأكد الفيلم، الذي يحمل عنوان "قانون لأجل الإنسانية"، على مبدأ "سيادة القانون" للحيلولة دون وقوع مجازر مماثلة في العالم.
الفيلم المذكور من إخراج التركي "كوراي دمير"، وإنتاج "عين الحياة" و"ياسمين دمير"، تابع لشركة "Doludizgin - ضولو ديزغين" للأفلام الإبداعية، والتي تتخذ من إسطنبول مركزا لها، بحسب ما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء.
وحول محتوى الفيلم، فهو يندد بالمأساة التي وقعت في نيوزيلندا من جهة، ويشدد على ضرورة سيادة القانون من جهة أخرى.
ويوجّه الفيلم رسالة مفادها أن "القلم أقوى حدا من السيف"، ووردت في نهايته عبارة "قانون من أجل الإنسانية سينتصر لا محال. لأجل الذكرى الخالدة لضحايا مجزرة نيوزيلندا وشعبها العظيم, تحية طيبة من أصدقائكم المسلمين. احموا حقوق الإنسانية".
وفي وقت سابق، أشاد إمام جامع النور في نيوزيلندا؛ "جمال فودا"، بمواقف تركيا ورئيسها من الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مسجده ومسجد آخر في مدينة كرايست تشيرش.
وأضاف أن أول المسؤولين القادمين إلى نيوزيلندا من الخارج، لتقديم التعازي والدعم للمسلمين هناك، كان نائب الرئيس التركي، "فؤاد أوقطاي"، ووزير الخارجية؛ "مولود جاويش أوغلو".
وأشار إمام مسجد النور، إلى أنهم وخلال زيارتهم لأسر الضحايا والمصابين برفقة "أوقطاي" و"جاويش أوغلو"، اتصلوا بالرئيس التركي، الذي تحدّث بدوره مع العائلات وقدّم لهم التعازي وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وذكر أن هذا الدعم من شخصية مثل "أردوغان"، كان هاما بالنسبة لمن تعرضوا لهجوم إرهابي.
وشهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في 15 مارس/آذار الماضي، هجوما إرهابيا طال مسجدَي النور ولينوود، خلال صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 50 مصليا وإصابة 50 آخرين.
