لحل خلاف أقباط مصر.. ‏صيغة موحدة لقانون الأحوال الشخصية

الجمعة 12 أبريل 2019 11:04 ص

كشف المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية "هاني باخوم"، عن تطورات إيجابية بشأن قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، كاشفا أنه تم التوصل لصيغ توافقية بين الطوائف المسيحية الثلاث (الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية) بعد جدل تصاعد داخل أوساط المجتمع القبطي في مصر، حول صيغ قانون موحد للأحوال الشخصية.

وقال "باخوم"، إنه "تم التوصل لصيغة موحدة بين طوائف الكنائس الثلاث بعد الانتهاء من وضع اللمسات النهائية لصيغة المشروع الموحد، والمبنية على إنهاء النقاط الخلافية العقائدية في قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين لترسيخ مبدأ المساواة"، بحسب ما نقلت "إرم نيوز".

وأضاف أن ذلك جاء خلال اجتماع ضم ممثلي الطوائف الثلاث، بمشاركة البابا "تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك الأنبا "إبراهيم إسحاق" بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والقس "آندريه ذكي"، ممثل عن الإنجيلية، ومجموعة من القانونيين المسيحيين.

وأضاف "باخوم"، أن الصيغة الجديدة الموحدة ستعرضها الكنيسة على وزارة العدل، دون توضيح مزيد من التفاصيل عن الصيغة المقرر خروجها للنور.

وأشار إلى أن الاجتماع بين الطوائف المسيحية الثلاث توصّل إلى صيغة لقانون موحد للكنائس في مصر للاختلافات العقائدية، وتم الاجتماع، الجمعة، بخصوص قانون الأحوال الشخصية، ووضعت اللمسات النهائية، وسيرفع إلى وزارة العدل، وينظر من الطوائف.

جدير بالذكر أن مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين في مصر واجه عدة صعوبات ناجمة عن الاختلافات في صيغ توافقية للتعديلات بين الطوائف المسيحية، تركزت في إشكاليات الطلاق والزواج الثاني في المجتمع القبطي باعتباره نقطة خلافية بين الطوائف الثلاث.

كما واجه المشروع تعثرا بسبب تباين الطوائف المسيحية الثلاث بشأن الطلاق، حيث لا تقر الكنيسة الكاثوليكية مبدأ الطلاق، وتعترف فقط بمصطلح "الانفصال الجسدي"، ومن ثم فإن موقف الأرثوذكس ينحصر فقط حول الزواج والمواريث، دون الطلاق.

وتعود إشكالية قانون الأحوال الشخصية للأقباط إلى العام 2008، على خلفية التعديلات التي أجراها البابا الراحل شنودة الثالث على لائحة الأحوال الشخصية المعروفة بـ"اللائحة 38"، واقتصرت تلك التعديلات، على تحديد مسببات الطلاق في الزنا، أو تغيير الملة، ما انعكس سلبًا على فئة من المجتمع القبطي، حيث باتت الكنيسة في صراع مع المتضررين أسريًا ومن لا تشملهم شروط الانفصال.

ونالت تعديلات الكنيسة، في عهد البابا "تواضروس" على لائحة الأحوال الشخصية بتوسيع أسباب الطلاق، الاستحسان من الطائفة المسيحية لمنح المتضررين والعالقين على أبواب المجالس الإكليريكية من طالبي الطلاق الأمل بنيل مطالبهم.

المصدر | الخليج الجديد + إرم نيوز

  كلمات مفتاحية

غضب بين أقباط مصر لتطبيق الشريعة الإسلامية على ميراثهم

مصر.. الأقباط يترقبون تمرير قانون الأحوال الشخصية الموحد

قناة مسيحية في مصر تثير جدلا بعد الاستعانة بمذيع مسلم

يعارضه الأزهر ويغضب الجميع.. قانون الأحوال الشخصية في مصر يثير جدلا