اعترف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأن البيت الأبيض يدرس إغراق المدن والولايات التي يسيطر عليها الديمقراطيون بالمهاجرين غير الشرعيين، وذلك ردا على رفضهم سياسات إدارته إزاء التعامل مع ملف الهجرة.

وكتب "ترامب" عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أنه "نظرا لحقيقة أن الديمقراطيين غير راغبين في تغيير قوانين الهجرة الخطيرة للغاية، فنحن وكما ورد، ندرس بجدية وضع المهاجرين غير الشرعيين (قيد الاحتجاز) في مدن الملاذ فقط".

وتعبير "مدن الملاذ" يُجري استخدامه للإشارة إلى المدن التي لا تتعاون مع سلطات الهجرة في تعقب المقيمين بصورة غير شرعية في البلاد.

وأضاف في تغريدة لاحقة أن "اليسار الراديكالي (في إشارة إلى الديمقراطيين) يبدو أن لديه دائما سياسة حدود مفتوحة وأذرع مفتوحة لذا فإن الخطوة ستجعلهم سعداء جدا".

جاءت تغريدات "ترامب" تعليقا على ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" من أن البيت الأبيض مارس ضغوطا على سلطات الهجرة لتقوم بإطلاق المهاجرين غير الشرعيين في شوارع مدن يديرها ديمقراطيون ولا ترفض استقبال المهاجرين عادة.

وترفض السلطات المحلية في هذه المدن التشدد في تسليم المهاجرين غير الشرعيين إلى السلطات الفيدرالية لترحيلهم. كما تقلص تعاونها مع الموظفين الفيدراليين العاملين في هذا المجال، كما هو الحال في سان فرانسيسكو ولوس أنجليوس، على سبيل المثال.

وقالت الصحيفة، الخميس، إن البيت الأبيض بحث تطبيق تلك الإجراءات مرتين على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية.

ويعتبر "ترامب" المهاجرين غير الشرعيين بمثابة تهديد للأمن القومي، متهما الديمقراطيين مرارا بالتراخي في هذه المسألة.

وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع "ترامب"مرسوما يقضي بحرمان المهاجرين غير النظاميين من حق اللجوء في البلاد.

وقال "ترامب"، حينها، إنه يريد أن يصل المهاجرون إلى بلاده "بطرق قانونية".