نساء ضمن وفد طالبان بقطر لاستئناف مباحثات السلام مع أمريكا

الثلاثاء 16 أبريل 2019 04:04 ص

تستضيف الدوحة، نهاية الأسبوع الجاري، اجتماعا جديدا، لمباحثات السلام بين طالبان والولايات المتحدة، في جولة ستضم نساء لأول مرة ضمن الوفد الأفغاني.

وقال المتحدث باسم حركة "طالبان"، "ذبيح الله مجاهد" إن وفد الحركة المشارك في محادثات السلام المقررة في قطر، هذا الشهر، سيضم نساء لأول مرة.

وسيعقد الاجتماع في الدوحة خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل/نيسان الجاري، وهو يمثل الأحدث ضمن سلسلة محادثات بين طالبان ومسؤولين أمريكيين.

ومن المتوقع أن يشمل وفدا يضم 150 شخصا من الساسة ورموز المجتمع المدني في أفغانستان.

وقال "مجاهد": "ستكون هناك نساء ضمن أعضاء وفد طالبان في اجتماع الدوحة بقطر".

ولم يذكر المتحدث أسماء النساء، لكنه أضاف: "ليس لهؤلاء النساء صلة قرابة بكبار أعضاء طالبان.. هن مواطنات أفغانيات من داخل أفغانستان وخارجها.. وهن من أنصار نضال الإمارة الإسلامية وجزء منه".

وتابع أن "النساء سيشاركن فقط في النقاشات مع ممثلي المجتمع المدني والساسة الأفغان، وليس في المفاوضات الرئيسية مع المسؤولين الأمريكيين"، والتي سيقودها المبعوث الأمريكي الخاص للسلام "زلماي خليل زاد".

وبالنسبة لحركة طالبان التي تشتهر بموقفها المحافظ بشكل صارم تجاه حقوق النساء، فإن ذلك يمثل خطوة نحو معالجة مطالب بتمثيل النساء في المحادثات الرامية لوضع الأساس من أجل إحلال السلام في المستقبل.

وتؤكد طالبان رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية التي ترفضها بوصفها "دمية" تحركها الولايات المتحدة.

ورغم أن أفغانستان لا تزال بلدا محافظا بشدة، وخصوصا في المناطق الريفية، فقد شهدت تقدما كبيرا فيما يتعلق بحقوق المرأة منذ الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 وأطاح بحكومة طالبان.

وتخشى نساء كثيرات من ضياع كثير من تلك الحقوق، إذا استعادت طالبان بعض قوتها.

لكن متحدثين باسم "طالبان"، يقولون إن "الحركة تغيرت، وإنها تشجع تعليم الفتيات والحقوق الأخرى للمرأة في إطار نظام يلتزم بالشريعة الإسلامية".

وكانت منظمات المجتمع المدني والحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، وشركاء أفغانستان الدوليون، ضغطوا من أجل تمثيل المرأة في تلك المحادثات، وقوبلت أنباء مشاركتهن في وفد "طالبان" إلى المحادثات بالترحيب.

وشهدت الجولة الأخيرة من البماحثات بين "طالبان" والولايات المتحدة، تقدما ملحوظا، في ظل التزام الحركة بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد أي دولة، بينما يبقى الخلاف حول جدول انسحاب القوات الأمريكية.

ويدور صراع في أفغانستان بين "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم "طالبان"، بتهمة إيوائه تنظيم "القاعدة".

وتصر "طالبان" على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رئيس جامعة كابل: نيويورك تايمز أساءت فهم كلامي حول دخول الأفغانيات الجامعات