دعا عضو مجلس النواب المصري "أحمد الطنطاوي"، جموع المواطنين، إلى الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على تعديلات الدستور، الذي بدأ الجمعة في الخارج، وينطلق السبت في الداخل، والتصويت بـ"لا". 

وقال البرلماني المصري، إنه يستغيث بالمصريين لإنقاذ مستقبلهم، وأن يجنبوا بلدهم  الانجراف إلى مسارات أخرى، واصفا التعديلات المطروحة بأنها "كارثية". 

وأضاف عبر مقطع فيديو بثه عبر "فيسبوك"، "إذا تم تمريرها (تعديلات الدستور) لا قدر الله، فهذا يعني تكريس هذا الواقع الأسود". 

وحذر من أن تمرير هذه التعديلات لن ينتهك روح الدستور فقط، بل سيعني اعترافا بالإجراءات التي تمت على الأعوام الماضية، وتفويض باستمرارها.

والنائب البرلماني المعروف برفضه للتعديلات الدستورية، قال قبل أيام، إنه لا يحب الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، ولا يثق بأدائه، معتبرا أن "التعديلات الجديدة شديدة الخبث، واستهدفت إعفاء الرئيس الحالي من مواجهة الناخبين لمدة عامين إضافيين، علاوة على أن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى عام 2024، من شأنه أن يتزامن مع إلغاء الإشراف القضائي، عشان نرجع لزمن الانتخابات الجميلة والتي ما تزال عالقة بأذهان المصريين ولم نتجاوزها".

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات (حكومية)، قررت الأربعاء، إجراء اقتراع الاستفتاء بالخارج الجمعة والسبت، والأحد، وفي الداخل السبت والأحد والإثنين، بعد يوم من موافقة البرلمان على تلك التعديلات المطروحة للاستفتاء.

وتتضمن التعديلات الدستورية تمديد فترة رئاسة "السيسي" الحالية إلى 6 سنوات (بدلا من 4 سنوات)، والسماح له بالترشح لولاية ثالثة تمتد حتى 2030. 

وتستحدث تعديلات الدستور، أيضا، مجلسا أعلى لجميع الجهات والهيئات القضائية تحت رئاسة "السيسي"، وتمنحه صلاحية تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا والنائب العام.