العالم عصام حجي: النظام المصري خائف ويقترب من نهايته

السبت 20 أبريل 2019 04:04 ص

قال عالم الفضاء المصري والمستشار الرئاسي السابق، "عصام حجي"، إن حلم التغيير لايزال ممكنا ومتاحا، وحتما سيتحقق يوما ما، لافتا إلى أن محاولات النظام الدؤوبة لسد كل الأبواب وغلق كل نوافذ الحرية والديمقراطية، يؤكد تماما أن النظام خائف ومرتبك في داخله، وأنه يقترب من مرحلته الأخيرة.

ودعا "حجي" جميع القوى الوطنية المصرية إلى "وقف التراشق فيما بينهم، والالتفاف حول جوهر قضية الإصلاح وليس شكلها، والاتفاق في العمل على القضايا المشتركة".

وشدد على ضرورة أن "نتفق في العمل على القضايا المشتركة مثل النهوض بالتعليم والصحة، وأن نؤجل أي خلافات أخرى، يمكن بحثها والتوافق بشأنها في مرحلة متقدمة بعد رفع المستوى المعيشي والمعرفي للمواطن المصري الأمر الذي سيسهل حل الخلافات".

مرحلة انتقالية

 

وفي حوار مع "العربي 21" قال "حجي" إن "مصر بحاجة لمرحلة انتقالية، لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ونبذ دعاوى الفرقة، وتنحية خلافات الماضي، وأنه لا يمكن أن يكون عداء وكراهية فصيل هو أساس بناء دولة مدنية وحضارية"، مضيفا:" أتمنى أن يجمعنا العقل والحكمة والعلم والمعرفة حتى لا تجمعنا السجون فقط".

ونوه العالم المصري إلى أن "المشهد السياسي بات مُستقطبا ومُشوها إلى أقصى درجة، وتم اختزاله في الصراع على الحكم بدلا من الحلم في غد أفضل يجمع الجميع".

وأكد أن "الجهل والكراهية أصبحا الآن صناعة بمصر، وفي بعض الأحيان عبادة يؤمن بهما البعض، بل إنه يتم تكريم البعض على هذه الصناعة التي باتت مربحة بالنسبة للنظام واغتنى منها الكثيرون".

وطالب "جميع القوى الوطنية بألا تنتظر التدخل خارجي لنصرتها في معركتها ضد الظلم، ومد يد العون لبناء دولة مدنية حقيقية، لأن هذه مسؤوليتنا الوطنية قبل أن تكون مسؤولية الآخرين"، مشددا على أن "حلم التغيير لا يزال ممكنا ومتاحا، وسيصبح قريبا واقعا لا محالة؛ فمصر ليست أمة مغيبة، ولكنها سوف تستفيق قريبا لتكتب في صفحات التاريخ أنها عادت من ظلمات الخوف لتبني عصر العلم الذي تنبأ به العالم الراحل أحمد زويل، وها نحن اليوم نرى شعوبا عربية أخرى تحقق أحلامها في السودان والجزائر وغيرهما".

حملة باطل

 

وثمّن "حجي" ورحب كثيرا بحملة باطل، وبغيرها من الحملات التي تأخذ خطوات عملية وصحيحة في الاتجاه الرامي للتغيير بكل السبل السلمية المتاحة والممكنة، "فنحن جميعا مُطالبون بالعمل والحركة وفق ما هو متاح لكل شخص منا، ووفقا لقدراتنا المختلفة، لأن الصمت واليأس والسكون الآن لن يغير الأوضاع القائمة على الإطلاق، بل سيدعم ويعضد بقائها أكثر، وسيؤدي لتفاقم الأزمات بشكل أكبر وأخطر، وهو ما قد يهدد مستقبل ومصير الدولة المصرية بأكملها، وبالتالي علينا جميعا التحرك في كل المسارات، حتى لو كانت بسيطة وغير سريعة النتائج".

ودعا "جميع المصريين على اختلاف أطيافهم سواء المؤيدين للتصويت بـ(لا) أو المؤيدين للمقاطعة، سواء داخل مصر أو خارجها، إلى المشاركة بكثافة في حملة باطل لنبعث برسالة للداخل والخارج أننا رافضون تماما للمسار الذي تتجه إليه البلاد، وليصل صوتنا للعالم أجمع بأننا لن نتخلى مهما حدث عن حلم وأمل التغيير".

وعن رأيه في التصويت بلا أو المقاطعة قال "حجي" "أنا شخصيا مع الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن الموقف والرأي بشكل واضح، وإن كان لديّ –كما لدى الكثير من المصريين- مخاوف نتيجة تراث كبير من فقدان المصداقية والنزاهة والشفافية في صناديق الانتخابات".

وأضاف "حجي" "أنني كباحث علمي وكمصري ولست كناشط سياسي أؤمن تماما أن السبيل الوحيد لإصلاح الأوضاع في مصر هو العودة لمسار ديمقراطي يتم فيه الاحتكام لأصوات وآراء الناس ويحترم إرادة وخيارات وموقف الشعب ولا يفرض أبدا على المصريين من يحكمهم أو من يمثلهم لأن هذه الحالة القهرية تجعل مصر دولة غير قابلة للتطوير الفكري والمجتمعي الذي نصبوا إليه".

التغيير لايزال ممكنا

 

 ولفت إلى أن "حلم التغيير لايزال ممكنا ومتاحا، وحتما سيتحقق يوما ما، ويقترب منا رويدا رويدا، وسيصبح قريبا واقعا لا محالة، وها نحن اليوم نرى شعوب عربية أخرى تحقق أحلامها في السودان والجزائر وغيرهم".

وتابع "محاولات النظام الدؤوبة لسد كل الأبواب وغلق كل نوافذ الحرية والديمقراطية، يؤكد تماما أن النظام خائف ومرتبك في داخله، وأن القلق لديه من حلم التغيير هو سيد الموقف، إلا أن النظام يقترب من مرحلته الأخيرة بالفعل بعدائه البيّن للعلم والتعليم، وهو من سيكتب مشهد النهاية بيديه".

وزاد "لذلك، يحاول النظام وضع المزيد من المتاريس التي يعتقد أنها قد تحول بينه وبين الشعب، وعلى رأس تلك المتاريس التعديلات الدستورية ليؤمم بها حكمه واستمرار بقائه في السلطة، وفرض المزيد من الهيمنة على مقاليد الحكم، وعسكرة المجتمع والحياة السياسية، واغتصاب وسحق ما تبقى من استقلال القضاء".

واختتم حواره بقوله "مصر ليست أمة مغيبة وسوف تستفيق قريبا لتكتب في صفحات التاريخ أنها عادت من ظلمات الخوف لتبني عصر العلم الذي تنبأ به العالم المصري الراحل أحمد زويل".

المصدر | الخليج الجديد+ عربي 21

  كلمات مفتاحية

عصام حجي يتمنى رحيل السيسي دون مزيد من الخسائر لمصر