أوقفت شركة "جوجل" حسابات قناتي "TV Press" و "Hispan TV" الإيرانيتين عبر منصتي "يوتيوب" و"جوجل ميل"، التابعتين لها، على خلفية نشرها تقارير تفيد بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم سجناء فلسطينيين لإجراء تجارب طبية جديدة.
وعند محاولة الدخول إلى حساب كل من القناتين تلقت كل منهما رسالة من "جوجل" مفادها: "لقد تم تعطيل حسابك في جوجل ولا يمكن استعادته بسبب استخدامه بطريقة تنتهك سياسات جوجل".
ووفقاً لقناة "TV Press"، الناطقة بالإنجليزية، فإن حسابها على يوتيوب لا يزال موجودا، لكن لا يتسنى للمسؤولين إضافة أي محتوى جديد.
وأوضحت القناة أنه هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حسابها على يوتيوب للحظر، و أن "جوجل" ترفض تقديم أي تفسير لذلك، واعتبرت أن خطوة الشركة تأتي في إطار سياسة الضغوط الأمريكية على طهران.
أما موقع قناة "Hispan TV"، الناطقة بالإسبانية، فنشر مقالا بعنوان "قمع يوتيوب ثمن لكوننا صوت المضطهدين".
وأطلقت إيران قناة "Hispan TV" في عام 2011، ضمن خطة لتوسيع نفوذها الإعلامي بأمريكا اللاتينية، أعلنتها عام 2014.
وأثارت العلاقات الإيرانية، القوية والمتنامية بسرعة، مع أمريكا اللاتينية الدهشة لدى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين منذ أن أقامت طهران والدول اللاتينية تحالفًا ضد القوى الإمبريالية والاستعمارية وسعت جاهدة لإعادة تنشيط علاقاتها مع الدول الأخرى التي تسعى لتبني سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة فارس.
وكانت شبكة إنستغرام قد حظرت، الأسبوع الماضي، صفحات عدد من العسكريين الإيرانيين البارزين، بينهم "محمد علي جعفري"، القائد السابق لقوات الحرس الثوري، و"قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس (القوات الخاصة للحرس).
وجاءت هذه الإجراءات، التي شملت إغلاق صفحتين رسميتين منسوبتين للمرشد الإيراني "علي خامنئي" ورئيس السلطة القضائية "إبراهيم رئيسي"، بعد يوم من إدراج الولايات المتحدة الحرس الثوري رسميا كقوة إرهابية أجنبية.
وكانت هيئة مراقبة البث التليفزيوني البريطاني (أفكوم) قد ألغت تراخيص عمل شبكة "Press TV" على أراضيها، في ديسمبر/ كانون الأول 2011، بناء على شكوى قدمت من طرف مازيار بهاري (مراسل صحفي) تفيد ببثها اعترافات إجبارية له خلال فترة اعتقاله في أحد سجون إيران.
كما أدرج الاتحاد الأوروبي رئيس الشبكة السابق "محمد سرافراز" (استقال قبل عامين) على قوائم العقوبات، في فبراير/ شباط 2013، بسبب ضلوعه في بث اعترافات قسرية لمعارضين، وكذلك اتهامات له بالتعاون مع مؤسسات أمنية واستخباراتية في طهران.
