قال السياسي المصري "حمدين صباحي" إن التعديلات الدستورية في مصر تهدم أسس الدستور المصري، وتمنع التداول السلمي للسلطة في البلاد.

وأكد "الصباحي" في تصريحات صحفية، أن "التعديلات الدستورية تنهي الفصل بين السلطات في الدولة، وتورط الجيش في مهام أخرى، وتأخذ منه ولا تضيف إليه".

وأوضح أن "الهدف منها هو تمكين الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي من الاستمرار في الحكم وهذا ضد المبدأ الرئيسي، وهو تمكين المصريين من اختيار رئيس بشكل دوري".

وشدد السياسي المصري البارز على رفضه لهذه التعديلات التي يرى أنها "عدوان على الدستور المصري وحقوق المصريين".

ونوه بأنه شارك بصورة له على صفحته الخاصة "فيسبوك" أثناء مشاركته وصوت بـ"لا" للتعديلات الدستورية، ليعبر عن ذلك بمشاركة إيجابية، موضحا أن هناك اتفاقا واسعا بين القوى السياسية على رفض التعديلات الجديدة، ويجب على المصريين أن يناضلوا ضد الاستبداد.

وأوضح "صباحي" أن الكثير من المصريين ليس لديهم ثقة، وفي حالة عزوف، حيث إن نسبة الحضور منخفضة جدا، ولكن الجديد والملفت أن عددا كبيرا من معارضي السلطة والتيار الرئيسي الحالي شاركوا وقالوا "لا" للتعديلات الدستورية، خاصة الشباب الذين رفضوا التعديلات بشكل قاطع، وهذه الظاهرة يمكن أن نبني عليها في المستقبل.

واعتبر الصور المنتشرة حول حصول المواطنين على رشاوي انتخابية مقابل التصويت في التعديلات الدستورية "مسيئة لمصر، واستغلال الفقر لمزيد من الفقر أيضا".

وتنتهي اليوم الإثنين، عملية التصويت في الاستفتاء على تعديل الدستور في مصر بعد وصولها لليوم الثالث على التوالي، وبدأ المصريون في الداخل عملية الإدلاء بأصواتهم يوم السبت الماضي، فيما شرع المقيمون بالخارج في التصويت يوم الجمعة.

وفي 16 أبريل/نيسان الجاري، وافق مجلس النواب المصري بأغلبية الأعضاء على التعديلات الدستورية، وشارك في التصويت 554 برلمانيا، ووافق عليها 531 نائبا، ورفضها 22 نائبا، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت.