أعلن حزب المرشح الرئاسي المصري السابق "حمدين صباحي"، أنه قد يضطر لتجميد نشاطه، في ظل إصرار النظام الحاكم على التنكيل بكل معارضيه.
وقال حزب "تيار الكرامة" في بيان، الأربعاء: "خمس سنوات مرت منذ وصول (الرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي لرأس السلطة، يعاني فيها المصريون ومعهم كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والمستقلة والاتحادات الطلابية والمؤسسات الصحفية ومعهم كل صوتٍ مختلف، من تضييقٍ غير مسبوق على الحريّات العامة والخاصة".
وأشار إلى أن هذا التضييق "يمتد إلى غلق صحف وحجب مواقع إلكترونية وحبس صحفيين ومعارضين سياسيين، مع شهادات عن تعذيب وإهمال طبي داخل السجون".
وتابع: "في ظل هذا المشهد العبثي والذي لا يسمح بأي مسارٍ عاقل لإدارة الدولة في إطارٍ من التعددية ... فإننا في حزب تيار الكرامة يأبى ضميرنا الوطني المشاركة في هكذا مشهد، عاجزين عن دفع تلك المخاطر عن شعبنا ووطننا، ما قد يدفعنا إلى إعلان تجميد النشاط الحزبي".
وأكد الحزب أنه "لا مجال للعمل العام في ظل إصرار النظام الحاكم على التنكيل بكل معارضيه، وسعيه لإسكات كل الأصوات الحرة، ومصادرة كل مساحات العمل العام السلمي".
ومنعا للالتباس، الحق حزب "تيار الكرامة" بيانه، بتوضيح آخر، بعد سويعات، يؤكد فيه أنه لا يزال يمارس أنشطته الحزبية ولم يجمدها بعد.
وأوضح "هذا البيان ليس إعلانا عن تجميد النشاط الحزبي، وإنما هو تعبير عن رؤية الحزب للمسار الذي قد تقودنا إليه السلطة الحالية بممارساتها القمعية، والتضييق على الأحزاب ومحاصرتها، والقبض على أعضائها بتهم ملفقة".
ولفت الحزب إلى أنه "سيبحث مع شركائه في الحركة المدنية والتيار الديمقراطي فكرة تجميد النشاط الحزبي، وإعلان موقف جماعي، في حال استمرار السياسات الاستبدادية التي يمارسها النظام الحالي ضد القوى المدنية والسياسية".
وشدد على أنه "لن يقبل أن يتحول إلى قطعة ديكور لتزيين مشهد عبثي، وتجميل وجه نظام يفقر الناس ويقمعهم ويؤمم المجال العام".
