وزير تونسي: نعمل على إعادة قنصلنا إلى دمشق ونبحث مع النظام ترحيل 43 سجينا

الأربعاء 27 مايو 2015 10:05 ص

قال وزير الدولة التونسي «تهامي العبدولي»، المكلف بالشؤون العربية والإفريقية إن السفير التونسي لدى لبنان «حاتم الصائم» يعمل حاليا على التواصل لإعادة القنصل التونسي إلى دمشق من أجل الجالية التونسية هناك، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن أي اتصال رسمي مع الخارجية السورية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده «العبدولي» في سفارة بلاده بالكويت الليلة الماضية، أكد فيه أن إعادة العلاقات مع الشعب السوري مطلب شعبي تونسي، موضحا أن عدد الجالية التونسية في سوريا يبلغ 6800 فرد، وأن إن بلاده تبحث مع النظام السوري ترحيل 43 سجينا تونسيا.

وأضاف أنه يوجد ما يزيد عن 2000 من الإرهابيين (لم يحدد جنسياتهم) الذين يقاتلون في سوريا مع تنظيم «الدولة الإسلامية» وهؤلاء يدمرون الدولة السورية.

وتابع قائلا إن «موقف تونس يقوم على دعم الحوار بين الفرقاء السوريين، لكننا لا ندعم اعتداء النظام على شعبه، ونحن لا نخرج عن إجماع جامعة الدول العربية بهذا الشأن، وقد قررنا إعادة العلاقات التي لم تقطع بل جمدت».

وقال «العبدولي»: «حينما نتحدث عن علاقات فهي مع الطرف الشرعي الحاكم الذي يتحكم بأجهزة الدولة ونحن نتعامل على هذا المبدأ».

وأوضح أن السفير التونسي لدى لبنان، «حاتم الصائم»، يعمل حاليا على التواصل لإعادة القنصل التونسي إلى دمشق من أجل الجالية، ومن أجل متابعة السجناء التونسيين في سوريا وعددهم 43 سجينا تونسيا بهدف نقلهم.

وأضاف: «نحن أعلنا رفع التجميد عن العلاقات وعودة القنصل إلى دمشق، لكن الطرف السوري لم يبلغنا حتى الآن عن أي تمثيل دبلوماسي له في تونس، ولابد أن يرعى مصالح الجالية السورية في تونس».

وتابع: «تونس ضد تدمير الدولة السورية و ضد تدمير مؤسسات الدولة، لذا من الضروري إيجاد حل لإنقاذ البقية الباقية من الوجود السوري، لكن هذا لا يعني إننا نتدخل مع النظام أو أي طرف آخر وإنما نكون لطرح الحلول الايجابية».

العلاقات مع قطر والخليج

من جهة أخرى، وصف «العبدولي» علاقات بلاده مع قطر بأنها أفضل ما يكون.

وقال «علاقاتنا مع قطر أفضل ما يكون، وجيدة جدا، لأننا أصبحنا نفهم بأنه على الطرفين العمل معا من أجل الخير، ولا داعي لمواصلة العداء».

وشدد «العبدولي» على ضرورة وجود تعاون استخباراتي بين الدول العربية، معتبرا أن أمن الكويت هو من أمن تونس، كما أن أمن الخليج هو من أمن تونس أيضا.

وأوضح «العبدولي» أن بلاده تدعم الإجراءات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف الذي تقوده السعودية  ضد معاقل «الحوثيين» في اليمن ، مشيرا إلى أن بلاده وافقت أيضا على إنشاء قوة عربية مشتركة.

وحول الدعم الخليجي لتونس، قال «العبدولي» إن الدعم الخليجي لتونس بالنسبة لمقاومة الإرهاب لا شيء باستثناء الدعم السياسي.

وأضاف أن «ما قيل عن صفقات سلاح كلام خاطئ، أما الدعم الاقتصادي فضعيف».

واعتبر «العبدولي» أن الدعم الاقتصادي لا يكون في القروض وإنما بالاستثمار، وذهاب المستثمرين الخليجيين إلى تونس والاستثمار هناك.

وقال «ننتظر أن يتم هذا على أرض الواقع وتونس لن تطلب من أي كان مساعدة، والجميع يعرف وضع تونس ومن يريد أن يساعد في مقاومة الإرهاب وفقا لبرامجنا أو في الدعم الاقتصادي نحن نرحب وهذا واجب عروبي».

  كلمات مفتاحية

تونس سوريا نظام الأسد الدولة الإسلامية قطر الخليج اليمن الحوثيين الاستثمار

«السبسي» يعارض وزير خارجيته وينفي ترحيب تونس بعودة السفير السوري!

«الغنوشي»: لا مكان لتنظيم «الدولة الإسلامية» في تونس

آفاق إيجابية لتونس لو أمكنها استقطاب الاستثمار الأجنبي