حذر برلماني مغربي، الأربعاء، من تدهور صحة سجناء "حراك الريف" ببلاده، بعدما دخل إضرابهم عن الطعام والماء يومه الـ14.

وقال النائب عن حزب "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي) "نبيل الأندلسي"، خلال جلسة عامة لمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) بالرباط: "نود إيصال رسالة إلى الحكومة، مفادها أن إضراب السجناء عن الطعام دخل يومه الـ 14، وأن حالة بعضهم خطرة".

وأضاف: "الرسالة لا تحتمل التأجيل.. علينا جميعا أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه هؤلاء السجناء، وفتح الملف بشكل شامل، وإطلاق سراحهم".

وفي السياق، طالب كتّاب وفنانون وصحفيون، بإيجاد حل لملف "حراك الريف"، واصفين إياه بـ "المسيء لصورة البلاد".

وفي عريضة وقعها عشرات منهم، دعوا إلى الإفراج عن معتقلي الحراك بما يحفظ كرامة الجميع.

ومن بين الموقعين، الإعلامية "فاطمة الأفريقي"، والروائي "عبدالكريم الجويطي"، والوزير السابق "محمد الأشعري"، والممثلون "إدريس الروخ"، و"سامية أقريو"، و"لطيفة أحرار"، والكاتبان "طه عدنان"، و"عبدالكريم برشيد".

وقضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء (شمال)، في 5 أبريل/نيسان الجاري، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن عشرين عاما بحق "ناصر الزفزافي"، قائد "حراك الريف" بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة.

كما تضمنت الأحكام، التي أصبحت نهائية، السجن لفترات تراوح بين عام وعشرين بحق 41 آخرين من الموقوفين.

ورجح خبيران سياسيان، في حديث سابق، أن يصدر العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، عفوا عن سجناء "حراك الريف" ضمن مصالحة سياسية مع المنطقة الشمالية.

لكن خبيرا مغربيا ثالثا استبعد سيناريو العفو والمصالحة، ورجح أن تستمر الدولة في المقاربة الأمنية، لخشيتها من أن تظهر، بحسب تصورها، وكأنها ضعيفة، لا سيما في ظل التحولات بالجارة الجزائر، وفي السودان.