تبحث بريطانيا حاليا عن رئيس جديد لبنك انجلترا (البنك المركزي) خلفا للمحافظ الحالي "مارك كارني"، الذي تنتهي مدة ولايته الحالية نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال وزير المالية البريطاني "فيليب هاموند"، في بيان، الأربعاء، إن "العثور على مرشح يتمتع بالمهارات والخبرات المناسبة لقيادة بنك إنجلترا أمر حيوى لضمان استمرار قوة اقتصادنا والحفاظ على مكانة المملكة المتحدة كمركز مالى عالمى رائد".
وبالتوازي مع بيان "هاموند"، أعلن الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، عبر شبكة الإنترنت، فتح باب التقدم للوظيفة، التي تعد حيوية للبلد صاحبة خامس أكبر اقتصاد في العالم.
وتولى "كارنى" رئاسة البنك فى 1 يوليو/تموز 2013، وسوف يتنحى فى 31 يناير/كانون الثاني 2020، وقد وجه له وزير المالية، الشكر لمساعدته فى قيادة الاقتصاد البريطانى خلال فترة صعبة، على حد قول "هاموند".
وقال "هاموند"، فى وقت سابق من هذا الشهر، إنه يأمل ألا تؤدى المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلى ردع المتقدمين المحتملين براتب سنوى قدره 480.000 جنيه إسترلينى (620.000 دولار) ومدتها ثمانى سنوات.
وقالت وزارة المالية إن عملية التوظيف قد تم تصميمها لضمان تعيين المرشح الأكثر تأهيلا من أكبر مجموعة ممكنة من المتقدمين.
وعينت وزارة الخزانة شركة توظيف، وهى Sapphire Partners، للمساعدة فى البحث، وهى المرة الأولى التى تطلب فيها مساعدة خارجية للعثور على محافظ بنك إنجلترا.
ومن بين المرشحين المحتملين، نائب محافظ بنك إنجلترا السابق "أندرو بيلى"، الذى يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذى لهيئة السلوك المالى، وهو منظم للأسواق.
وهناك أيضا كبار المسؤولين الحاليين فى بنك إنجلترا، بمن فيهم نائب محافظ البنك "بن برودبنت"، والاقتصادي الشهير "أندى هالدين"، و"راجورام راجان"، الذى كان يشغل محافظ بنك الاحتياطى الهندى من 2013 إلى 2016، وكبير الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى بين عامى 2003 و2006.
وضمن بورصة الترشيحات أيضا، تدخل الاقتصادية والخبيرة المالية البريطانية الأمريكية من أصول مصرية "نعمت شفيق".
وتتولى "نعمت شفيق" حاليا منصب عميد كلية لندن للاقتصاد، وتولت من قبل مناصب هامة في عدد من المؤسسات الدولية أبرزها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واختيرت كأحد أقوى 100 امرأة مؤثرة في العالم.
و"نعمت"، المولودة عام 1962، تم تعيينها نائباً لمحافظ بنك إنجلترا عام 2014 قبل أن تتركه لعمادة كلية الاقتصاد، ويتوقع كثيرون أن تكون فرصها كبيرة لتولي المنصب الهام في خامس أكبر اقتصاد في العالم.
ومما يزيد من فرصها أنها كانت عضوة في لجنتي السياسات النقدية والسياسات المالية ببنك إنجلترا ونائبة المحافظ المسؤولة عن الأسواق والقطاع المصرفي، ويطلق عليها المقربون منها اسم "مينوش".
